عراقي يمنع المغاربة من ولوج ملهى ليلي بقلب مراكش ويمنح العاهرات بطاقات خاصة
إلهام زخراف
في مدينة تتغير فيها القيم يوما بعد يوم، ومعها يتغير وعي الناس بشأن دور المال في تأمين الحياة واكتساب الموقع الاجتماعي، تتجه الفئات التي اغتنت من الدعارة إلى تأمين مستقبلها عبر استثمار رؤوس الأموال المتحصلة من الدعارة في البحث عن منافذ للمزيد من الكسب والربح الوافر، ومن أجل ذلك تسلك تلك الجهات عدة طرق، وخاصة في مدينة ليلها يفوق سحر ضياء نهارها.
وبين البحث عن الربح الوافر، وبين استقطاب المزيد من الزبائن، عمد صاحب ملهى ليلي بالحي الشتوي بمراكش الى سلوك مسطرة خاصة في هذا الباب، حيث وضع صاحبه العراقي الذي يحمل الجنسية السويدية قانونا يمتثل له كل الزبائن الذين يأتون إليه من مختلف البلدان العربية والغربية.
وفي هذا الصدد، عمد صاحب الملهى إلى تخصيص بطاقات مهنية للفتيات اللواتي ترتدن ملهاه الليلي، وذلك بعد إنتقائهن بحرص وعناية من بين العشرات من الفتيات، بناء على مواصفات ومعايير خاصة، وذلك حتى يكن عند مقام المهمة الموجهة اليهن، وعند مقام زبائن هذا الملهى.
وذكرت مصادرنا الخاصة، ان هذا الملهى ممنوع على كل المغاربة باستثناء الفتيات اللواتي تحملن البطاقات الخاصة بالملهى، والتي منحت اليهن بعد مرورهن في اختبار خاص بهذا الغرض.
وحسب نفس المصادر، فان ذات الملهى يضع رهن زبائنه الذين عادة ما ينحدرون من احد الاقطاب العربية، ألبوما خاصا بمجموعة من الفتيات الحسنوات، واللواتي توضعن رهن اشارة الزبون في أي وقت وبأفخم الإقامات بمراكش وتحت حراسة أمنية مشددة.
ومن جانب آخر، اضافت مصادرنا، ان الفتيات الحاصلات على بطاقات خاصة من هذا الملهى، تستفيد من مجموعة من الإمتيازات بدء من الإقامة الراقية إلى مبالغ مالية مهمة تحصل عليها كل فتاة بشكل شهري، بالإضافة على الإكراميات التي تحصل عليها عند استقبالها لزبائن مهمين.
ويبقى ما يحصل داخل هذا الملهى أمام اغلاقه في وجه المغاربة، اشياء قد تفوق تصورنا، وخاصة أمام تمادي صاحبه، في عدم احترام الشروط المحددة لعمل الملاهي الليلية بمراكش، وكذا تجاوزه لعدد الساعات القانونية المسموح بها لمزاولة نشاطه اليومي، دون ان تتحرك الجهات المعنية إزاء هاته الخروقات التي من الواضح انها تهوى بمدينة السبعة رجال الى الحضيض وتكرس للسياحة الجنسية التي احلت فيها الحمراء مواقع متقدمة.
وتجدر الإشارة، إلى أن الصورة اعلاه تتضمن نسخة من البطاقة الخاصة بالزبائن VIP، وكذا البطاقة التي تلج بها الفتيات ذاك الملهى المتواجد في قلب جيليز والممنوع على المغاربة.