وقفة احتجاجية ناجحة للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية اليوم أمام عمالة أزيلال وتهديد بالتصعيد.
نظم المكتب النقابي الإقليمي بأزيلال للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل يومه الخميس وقفة احتجاجية ناجحة أمام مقر عمالة ازيلال استنكارا للتعسفات التي تتعرض لها الشغيلة الجماعية وخاصة المناضلون النقابيون لممارستهم هذا الحق المكفول دستوريا حسب ما صرح بذلك المحتجون.
وقد استعرض المحتجون المشاكل القائمة بكل من زاوية احنصال وما تتعرض له إحدى الموظفات من تضييق وحصار بسبب احتجاجها على الأضرار الناجمة عن أشغال قام بها سائق آلة إزاحة الثلوج خلف منزلها ، وأقدام رئيس الجماعة بالانتقام منها بسبب هذا الاحتجاج ، ومحاصرتها ومصادرة مكتبها بالحالة المدنية ومنعها من حقوقها الإدارية ومن عطلتها السنوية. كما تم التطرق أيضا إلى مشكل احد الموظفين بجماعة واولى ، وما تعرض له منزله من تخريب على يد السلطات بواولى بحجة توسيع الطريق ، وبعد احتجاجه تلقى وعدا من المسؤول الإقليمي الثاني يقضي بإصلاح هذه الأضرار دون نتيجة حتى الآن ، كما تم شرح مشكل احد الموظفين بقيادة اكوديد وما يتعرض له من تعسفات بسبب نشاطه النقابي ، ولم يغفل المحتجون الإشارة إلى المشاكل الكثيرة التي تواجه موظفي وموظفات الجماعات المحلية جراء طغيان المحسوبية والزبونية وجبروت بعض رؤساء الجماعات بالإقليم والذين يحاربون العمل النقابي بجماعاتهم ويضعون مختلف العراقيل للمسؤولين النقابيين من أجل ثنيهم على وقف نضالاتهم ،وقد كلمات المتدخلين أثناء الوقفة الاحتجاجية كلها تصب في كون موظفي الجماعات بالإقليم يعيشون أوضاعا مزرية والعمل بها أصبح كمن يعمل بالضيعة مطالبين بالتدخل العاجل لتلبية مطالب الشغيلة الجماعية مهددين بالتصعيد في نضالاتهم ومتوعدين باللجوء إلى أشكال نضالية غير مسبوقة لدفع المسؤلين للتجاوب مع مطالبهم المشروعة ، وفي هذا لإطار صرح حسن المرضي ، مسؤول نقابي أن وضعية الموظفين الجماعيين بالإقليم أصبحت تستدعي أكثر من أي وقت مضى التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم في غياب شروط وظروف العمل المريحة بالموازاة مع تعسفات الرؤساء واستغلالهم الموظفين ومعاملتهم كعبيد وهضم كل حقوقهم الدستورية ، كالساعات الإضافية والتعويض عن الأعمال الشاقة، مؤكدا أن مناضلي الجامعة بصدد الإعداد لإشكال نضالية أكثر جرأة وغير مسبوقة بالمنطقة ستشل الحركة بكل الجماعات بالإقليم وذلك ردا على غياب أي مبادرة عملية من طرف المسؤولين لحل المشاكل الكثيرة التي يعاني منها الموظف الجماعي .
وحول الحوار مع السلطات الإقليمية ، أفاد عضو من المكتب الإقليمي أن فراغ الجولة الأولى منه مع الكاتب العام للعمالة هو ما دفعهم لتنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية ، وان المكتب النقابي سيتدارس موضوع تنظيم وقفات أخرى خلال شهر يناير في حالة عدم تدخل هذه السلطات بحزم لردع الرؤساء ووقف التعسفات التي تتعرض لها الشغيلة بالقطاع.
الصور