فيديو مروّع للتمثيل بجثة مقاتلة كردية
أثار مقطع فيديو نشر أمس الخميس، يظهر التمثيل بجثة مقاتلة كردية في عفرين، استياء واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت نسخة من شريط مصور نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، جثة مقاتلة كردية من وحدات حماية الشعب في منطقة عفرين، قتلت على يد القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في عملية "غصن الزيتون".
وظهرت الجثة وهي مرمية وسط جمع من المقاتلين وجرى تعرية الجزء العلوي من جسدها بعد أن كان جرى التمثيل بالجثة وتقطيع أجزاء من جسدها، وسارع الجنود لالتقاط صور "سليفي" مع الجثة، والسخرية منها، الأمر الذي أثار غضباً في سوريا.
ويعتذر موقع 24 عن نشر المقطع لقسوة المشهد.
ويظهر في المقطع الأول من الفيديو نحو 10 مقاتلين بعضهم مسلح، حول جثة مقاتلة ممددة على الأرض، مرتدية بنطالًا أزرق وجعبة عسكرية، ويقول أحدهم إنها من “الغنائم”، ويطلق المقاتلون صيحات التكبير حولها، فيما يدوس اثنان منهم على الأقل على صدرها.
وفي المقطع الثاني، تظهر المقاتلة بعد تجريدها في الجزء الأعلى من جسدها من ملابسها بالكامل وتشويه جثتها، إلى جانب غصن من الزيتون.
ويُسمع أحد المقاتلين وهو ينوه بجمالها، قبل أن يهم أحدهم بوضع قدمه على صدرها المشوه، ويسمع في الخلفية صوت أحدهم يدعوهم إلى التوقف عن فعل ذلك.

أكدت مصادر للمرصد أن المقاتلة قضت خلال المعارك التي شهدتها محاور في ريف منطقة عفرين، وذكر ناشطون أن المقاتلة تدعى بارين كوباني ونشروا صورة لها لم يتم التحقق منها من مصدر مستقل.
وبررت فصائل عاملة بريف حلب الشمالي مشاركتها في عملية "غصن الزيتون"، بأنها "انتقام لعملية نفذتها الوحدات الكردية في أبريل (نيسان) 2016، حيث قتل حينها 53 على الأقل من المقاتلين بهجوم على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وعلى الرغم من عدم تمثيل القوات الكردية حينها بالجثث، إلا أنها عمدت إلى التجوال داخل مدينة عفرين بجثثهم على متن حاملة آليات ثقيلة، الأمر الذي أثار استياء كبيراً، ودفع الوحدات للاعتذار حينها.
24 - أبوظبي