دركي أغرم بزوجة رئيسه ومارس معها الجنس ! لكن ..
انتابت مسؤول بالدرك الملكي بمركز أسني، بإقليم الحوز، شكوك حول تصرف زوجته، وعلاقتها المشبوهة بأحد العناصر الذي يشتغل معه بالسرية ذاتها، قبل أن يضبط رسائل نصية بهاتفها المحمول، تشير إلى علاقة غرامية، تتبادل خلالها الزوجة عبارات العشق والغرام مع الدركي العازب.
إن المتهم الذي تم تعيينه بمركز تحناوت، صادف زوجة رئيسه في العمل، ومن خلال نظرات أولية شغفت المرأة بحب الشاب الوسيم، وصارت تتحين الفرصة للقاء به، مستغلة غياب زوجها، وانشغاله بظروف العمل في المنطقة الجبلية الوعرة التضاريس.
في حين ظل الدركي الشاب يتعامل مع زوجة رئيسه بحذر، إلى أن اقتحمت الزوجة حياته الشخصية بعد حصولها على رقم هاتفه، وحسابه على العالم الأزرق “فيسبوك”، لتعبر له عن إعجابها وتعلقها به، الأمر الذي لم يوله الدركي الشاب في البداية أي اهتمام، لكن إصرار الزوجة على الاتصال به وملاحقته، وإرسال بعض صورها عبر “الواتساب”، جعلاه يخضع لرغباتها، وصار يتردد على منزلها كلما غاب الزوج لممارسة الجنس معها.
توطدت العلاقة بين المتهمين، وازداد تعلق الزوجة بالشاب العازب، قبل ان يجد نفسه يميل إليها ويتعلق بها، لتنطلق فصول تبادل عبارات الحب والهيام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ظلت خلالها الزوجة حريصة على إخفاء هاتفها على الزوج، أو إغلاقه حين يكون حاضرا بالمنزل.
تغير سلوك المتهمة وقل اهتمامها بزوجها الذي لاحظ فتورا في العلاقة الزوجية، وعدم اهتمام حليلته بأمور البيت، في الوقت الذي أضحت تولي عناية خاصة بمظهرها و أناقتها.
شك الزوج في أمر زوجته، واستغل انشغالها في أعمال البيت، ليتفحص هاتفها المحمول، قبل أن يعثر على رسائل نصية وآثار تدل على وجود علاقة بين الدركي العازب، الذي يشتغل معه.
كتم الزوج غيظه، ولم يخبر الزوجة بمحتويات الهاتف، وقرر ضبطهما متلبسين بالدعارة، وأصبح يغادر المنزل ليعود بشكل فجائي، الأمر الذي فطنت له الزوجة، واقتصرت على تبادل الرسائل الهاتفية مع العشيق فقط دون دعوته للبيت، إلى أن أخبرها الزوج بمغادرة المنزل لبضعة أيام، في مهمة تتصل بالعمل، الأمر الذي أعلنه كذلك بالمركز، وقتئذ وجد العاشق الفرصة ليخبر خليلته برغبته في زيارتها بالبيت لقضاء لحظات ماجنة معها.
هيأت الزوجة نفسها واستعدت للقاء حبيبها، الذي انتقل الى المنزل مباشرة بعد ركوب رئيسه السيارة، ظنا أنه سيغادر المنطقة، لكن هذا الاخير الذي توجه نحو مراكش، غاب لمدة خمس عشرة دقيقة ليعود إلى البيت بشكل سري، ويضبط زوجته بين أحضان عشيقها، بملابس النوم بعد أن وضعت بعض المساحيق للتجميل.
وفي الوقت الذي اقتحم الزوج المنزل، لاذ العشيق بالفرار، في حين لم تجد الزوجة بدا من الاعتراف بارتكابها جريمة الفساد على فراش الزوجية.
لتقوم فرقة الضابطة القضائية بسرية الدرك تاحناوت، بأمر من النيابة العامة بابتدائية مراكش، باعتقال المتهمين، والتحقيق معهما قبل إحالتهما على النيابة العامة.
هذه الأخيرة أمرت بإيداع الظنينين السجن المحلي، وإحالتهما مباشرة على قاعة الجلسات، ومتابعتهما من أجل الخيانة الزوجية بالنسبة إلى الزوجة، والفساد والمشاركة في الخيانة الزوجية بالنسبة إلى الدركي على اعتبار أنه عازب.
وأدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الدركي الشاب بخمسة أشهر حبسا نافذا، في حين قضت الهيأة القضائية ذاتها، بإسقاط المتابعة في حق عشيقة المتهم، بعد تنازل زوجها ورئيسه في العمل الرقيب الأول عن المتابعة.
وهو الحكم الذي استأنفه الخليل، ليتم تخفيضه من طرف الغرفة الاستئنافية الجنحية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، إلى شهر موقوف التنفيذ، وتنتهي فصول جريمة الخيانة الزوجية والمشاركة بإطلاق سراح الطرفين، الأمر الذي قبله الزوج / الضحية على مضض حفاظا على أسرته الصغيرة.
محمد السريدي (الحوز)