بوعشريـن … مشاهـد شـاذة
مصطفى لطفي
فيديوهات جنسية مقززة أجبرت أعضاء من دفاعه على الانسحاب من الجلسة
هيمنت المشاهد الجنسية الشاذة و”المقززة”، على مقاطع الفيديو التسعة التي عرضت خلال جلسة محاكمة توفيق بوعشرين مدير نشر جريدة “أخبار اليوم”، المتهم بالاتجار في البشر والاغتصاب والدعارة والقوادة، ليلة الجمعة الماضي.
وكشفت مصادر”الصباح” أن بشاعة المشاهد الجنسية التي جمعت المتهم بضحيته (أ.ح)، أجبرت دفاعه للمرة الثانية على التوالي على الانسحاب من القاعة، باستثناء النقيب محمد زيان ونجله، سيما بعد ظهور مشاهد وصفت بـ”المقززة”، عندما أجبر بوعشرين ضحيته على “لعق إبطه” بعد أن انتهت من لعق أصابع قدميه.
وأكدت المصادر أن محاميا من دفاع بوعشرين، قبل مغادرته قاعة الجلسة خاطب زملاءه في دفاع الضحايا بعبارة “اللهم إن هذا منكر”، بسبب بشاعة المشاهد الجنسية، التي ظل النقيب محمد زيان ينفي أنها تخص موكله، متهما جهات بفبركتها، وعندما سئل عن عدم طلبه إجراء خبرة على هذه الفيديوهات، رد في الحين أن الأمر يخص النيابة العامة.
وبلغ عدد الأشرطة التي عرضت أمام المحكمة 26 شريطا كلها تخص الضحية (أ.ح)، التي ستنظر المحكمة في 10 أشرطة أخرى لها في غضون الأيام المقبلة، قبل عرض أشرطة تخص ضحايا أخريات. وتميزت جلسة ليلة الجمعة الماضي بهدوء كبير غابت فيها الملاسنات والنقاشات الحادة بين دفاع الطرفين، وصلت إلى حد وصف كل مشاهد الفيديوهات بالتفصيل الممل، بعد دخول هيأة المحامين بالبيضاء على الخط. ووجهت هيأة المحامين بالبيضاء في بيان لها، انتقادات للمحامين، الذين “حادوا عن جادة الصواب وفقدوا الهدوء والتبصر اللذين يتحلى بهما المحامي وجوبا، وهو يؤدي واجبه المهني طبقا لما يمليه عليه قسم المهنة وقواعدها”.
وهاجم البيان من “داسوا بأقدامهم على بذلة المحاماة، وهي البذلة الرمز، حين يتراشقون في ما بينهم بألفاظ بذيئة وإيماءات حقيرة تتنافى وضوابط المهنة بل ومع أبسط قواعد الآداب والأخلاق”، مشيرا إلى أن بعض هؤلاء المحامين، لم يعودوا يستحضرون ضرورة الامتثال لأوامر النقيب تحت ذريعة عدم خضوعهم لسلطته بحكم أنه يمثل هيأة البيضاء، وقطر البيان الشمع على محمد زيان، عندما أكد أن من بين المحامين المعنيين به، من يحمل ألقابا مهنية مشرفة، وكان من المفروض أن يكون قدوة للآخرين ، في حين أججوا مسار الملف بتصريحات مخجلة يندى لها الجبين وتقشعر لها الأبدان.
وبالعودة إلى أطوار المحاكمة، كشفت الفيديوهات أن المتهم توفيق بوعشرين، “عذب” ضحاياه نفسيا بعدم منحهن أي فرصة للراحة خارج أوقات العمل، إذ كان يجبر ضحيته (أ.ح) على قدوم إلى المكتب خارج أوقات عملها، ولو كانت بمنزلها، لدرجة أنه لمناسبة اتصل بها وهي في سوق ممتاز، وألح على حضورها لممارسة الجنس عليها.
كما فجرت المشاهد الجنسية الشاذة، نقاشا حول استغلال بوعشرين لضحاياه، عبر اشتراطه عليهن الجنس مقابل العمل والحصول على أجرة محترمة، لدرجة أن محاميا في دفاع الضحايا، عقب أن بوعشرين كان يعتبر ممارسة الجنس شرطا أساسيا في عقد العمل.