فم الجمعة : أيها التلاميذ ..البرك أمامكم ..والعلم وراءكم ...
ذ.أحمد ونناش
لما تشهده مركزية فم الجمعة من اكتظاظ ،ما يقارب 600 تلميذا ، الوافدين من الدواوير المجاورة ،,متحملين الصعاب والعقبات والمسالك الوعرة :رغم أن "الشابي" قال :
ومن لم يحب صعود الجبال ....يعش أبد الدهر بين الحفر.
كل هذا من أجل الوصول إلى مدرستهم ،استضاءة بنور العلم ،ومحاربة للجهل .. رغم هجوم مسالك وعرة ـ.تشتد في فصل الشتاء،وتزداد المعاناة مع صغر السن ..
لكن اللافت للنظر أن هؤلاء التلاميذ، تجاوزوا محنة الكيلومترات ،وإذا بهم يصطدمون في أخر المطاف ،وأمام باب المدرسة ببرك من الأمطار وحفر،تتطلب قوارب للعبور بين أحضان أم وأحضان شعب ...يصعب على الكبار أن يمروا منها ،وما بالك أطفال صغار وسط ظلمة حالكة .تستغرب لحالتهم فيها ،ووسط أوحال لا توصف..
يبقى السؤال مطروحا أمام الجميع ،من يتحمل المسؤولية ،لتوفير الفضاء المناسب للتلميذ ؟ في الوقت الذي لا يتطلب الأمر،سوى سويعات من المبادرة ومن التطوع ،للحد من هذه المعاناة أمام المؤسسة .
كلنا مسؤولون من مجلس قروي ،و جمعية أللآباء، ومجتمع مدني ومحسنين.. لأن ثمنها قليل وأجرها كثير..
رأفة بهؤلاء التلاميذ ....