حملة بيئية محلية من تنظيم جمعية التحدي للتنمية والبيئة بمنطقة إقليم الرحامنة جهة مراكش اَسفي
أضيف في 13 ماي 2019 الساعة 28 : 17
حملة بيئية محلية من تنظيم جمعية التحدي للتنمية والبيئة بمنطقة إقليم الرحامنة جهة مراكش اَسفي
تملالت – الحسن اليوسفي
ما أجمل أن يجتمع الشباب على عمل خيري، قلما أصبحنا نسمع عنه في ظل مجتمع مادي، الكل فيه ينادي نفسي نفسي إلا ما رحم ربي.
سعيا منها إلى انخراط ساكنة المنطقة بكل عفوية في المشروع البيئي المحلي، وانسجاما مع التوجيهات الملكية حول البيئة، ومن أجل تنوير الرأي العام بأهمية الحفاظ على البيئة، نظمت جمعية التحدي للتنمية والبيئة بمنطقة رأس العين إقليم الرحامنة، بتنسيق مع قيادة رأس العين، حملة بيئية محلية واسعة أيام 10 - 11 ماي 2019، تحت شعار، " شباب رأس العين في خدمة البيئة والتنمية المحلية "، شملت جوانب الطريق الوطنية الرئيسية، ابتداء من الساحة الموجودة أمام قيادة رأس العين إلى ثانوية رأس العين التأهيلية.
وفي بادرة طيبة وهي الأولى من نوعها بالمنطقة، تميز هذا النشاط البيئي بحضور قائد قيادة رأس العين السيد عبد اللطيف المروني، الذي حرص على المساهمة الفعلية في الحملة البيئية التحسيسية، وقد عرف النشاط مشاركة السيد نبيل البوزيدي موظف بقيادة رأس العين، والسيد عبد العزيز ولد النجار عون سلطة، والسيد أحمد حمار رئيس المكتب الإقليمي لحقوق الإنسان بإقليم الرحامنة، فكان السرور سيد الموقف، كما عرف أيضا مشاركة فعالة ومكثفة من طرف شباب ورجال و أطفال المنطقة، بالإضافة إلى مجموعة من فعاليات المجتمع المدني وأعوان السلطة، حيث لبوا نداء جمعية التحدي للتنمية والبيئة برأس عين الرحامنة من أجل الانخراط في هذه العملية التطوعية، التي تروم إلى تحسيس الساكنة بأهمية النظافة، والمحافظة على المجال البيئي للمنطقة وحمايته، وتكريس ثقافة بيئية بديلة، وزرع قيمة التطوع لدى الأطفال والشباب و ساكنة رأس العين إقليم الرحامنة.
أعطيت الانطلاقة الفعلية لحملة النظافة حوالي الساعة التاسعة صباحا، لتجوب أهم الشوارع والممرات بمنطقة رأس العين إقليم الرحامنة، وقد ركز الشباب المشارك والسلطة المحلية رفقة أعضاء الجمعية التي نظمت هذه الحملة، على جمع الأزبال والنفايات، وإزالة الأتربة، وتنظيف الشوارع، وصباغة الأرصفة، ورسم ممرات الراجلين بالطريق الرئيسية الوطنية، وصباغة وتزيين حائط ثانوية رأس العين التأهيلية، ورسم صورة جلالة الملك محمد السادس نصره الله بالواجهة بإحدى البنايات العالية، كما نظمت الجمعية إفطار جماعي على شرف المشاركين والضيوف الكرام، وقد شارك في هذه الحملة البيئية أزيد من 120 متطوع.
جدير بالذكر أن هذا النشاط البيئي لجمعية التحدي للتنمية والبيئة رأس العين إقليم الرحامنة، هي مبادرة أبان فيها أفراد الجمعية أنهم قاموا بعمل حضاري، ينشدون من خلاله الرقي بمنطقتهم، و ليثبتوا للجميع أنهم قادرون على تنظيف المنطقة والحفاظ على بيئتها، وجعلها نقية وإعطائها رونقاً وجمالا، وأيضا من أجل إبراز دور المجتمع المدني في تحضر المجتمعات ورقيها، وإبعاد مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة لديها، وتنمية إحساس الأبناء وأفراد المجتمع بأهمية نظافة البيئة المحلية، والمحافظة عليها وحمايتها، والانخراط في المشاريع التطوعية في كل المجالات الإنسانية والاجتماعية دون تمييز بين جميع الفئات، بغرض الارتقاء بالمجتمع دون انتظار مردود مادي.
وفي الختام، نظرا للمجهودات الجبارة ومشاركتهم الفعالة والمكثفة لإنجاح هذا الحفل البيئي المحلي الكبير، قام رئيس جمعية التحدي للتنمية والبيئة السيد جلال الوردوني، بتوجيه كلمة شكر وتقدير واحترام إلى قائد قيادة رأس العين السيد عبد اللطيف المروني، وللسيد نبيل البوزيدي موظف بقيادة رأس العين، ولأعضاء الجمعية، والدرك الملكي، وللسيد أحمد حمار رئيس المكتب الإقليمي لحقوق الإنسان بإقليم الرحامنة، ولكل شباب ورجال وأطفال المنطقة، وفعاليات المجتمع المدني، وأعوان السلطة، ولجميع المشاركين والمتطوعين الذين قاموا بتوفير مستلزمات اليوم البيئي المحلي، وكل من ساهم من بعيد أو قريب في إنجاح الحفل الكبير، كما تم رفع أكف الضراعة إلى العلي القدير، بأن يحفظ جلالة الملك محمد السادس نصره الله بما حفظ به الذكر الحكيم، وأن يقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، وكافة العائلة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب.
ريبورتاج خاص باليوم البيئي المحلي برأس العين إقليم الرحامنة