مريرت : المشردون و تدابير الإجراءات الإستباقية الخاصة بمحاربة موجة البرد
أزيــلال 24
في الوقت الذي خصصت فيه عمالة إقليم خنيفرة عرضا لتدابير الإجراءات الإستباقية التي تهدف إلى مواجهة آثار موجة البرد القارس وتوفير سيارت الإسعاف و وحدات للنقل وتقريب الرعاية الصحية وإحداث مراكز لإستقبال المشردين و المسنين وذوي الأمراض المزمنة ....
لكن في مدينة مريرت لا بظهر أي أثر لهذه البرامج حيث نجد أن شخصا مشردا بفترش الأرض و يلتحف السماء بالقرب من مقهى " النماوي " على مستوى شارع مولاي رشيد قرب بائع الفواكه الجافة ( الكلاي ) فهل هذا هو إستقبال المشردين إضافة إلى تكدس أشخاص يصنفون ضمن الفئات المشردة والذين ينامون تحت أسقف قزديرية خلف مقهى " فينيزيا " المطلة على ساحة السويقة أو ما يطلق عليه مقهى الشاوي فلا من يكترث لحالهم فلا يجب علينا أن نفترش دائما للورود أم نحجب أشعة الشمس بالغربال في الوقت الذي نسمع فيه عن أنباء تفيد بأن احتياطي السلع و المواد الغذائية والأفرشة اعتراهم التلف يسبب تكدسها بدون استعمالها في الوقت الذي تحتاج فيه العديد من فئات المشردين وأطفال المدارس و الداخليات للأكل و الملبس أليس هذا تبذيرا كما بقيت فيه دور العجزة مجرد حبر على ورق
فإذا كانت فعلا هذه البرامج تهدف إلى العناية وتقريب الرعاية الصحية ونشر ثقافة التضامن و الاعتناء بفئة تعاني في صمت و سط المجتمع فيجب على السلطات الوصية القيام بحملات تضامنية على مستوى الشوارع والأزقة التي تحتوي مشردين و القيام بإيوائهم .. في مؤسسات مخصصة لهذا الغرض .. فلماذا ضياع الملايير على مؤسسات ليس لها أي دور في الغرض الذي أسست من أجله و التي تبقى مشمعة بدون أي دور ..أم أن الميزانيات المرصودة تخدم مصلحة معينة .....؟؟؟