المحتويات والأدوات لعمل كمادات الزنجبيل:
*- جذور زنجبيل طازجة فهي توجد في محلات العطارة و السوبرماركت أو مسحوق الزنجبيل تباع عند العطارين او في الأسواق.
*- وعاء كبير وثقيل ذو غطاء ينبغي أن يسع الوعاء على الأقل 4 ليتر من السائل.
*- 4 ليتر من الماء.
*- مبشرة
*- منشفة حمام" فوطة" كبيرة وسميكة.
*- منشفتين من مناشف المطبخ الأصغر حجماً.
*- كيس قطني صغير يمكن إغلاقه بإحكام عن طريق خيط تتم حياكته من الداخل. اصنع هذا الكيس بنفسك واستخدمه فقط لتحضير ماء الزنجبيل فإذا لم يتوافر هذا الكيس فستحتاج
إلى منشفة قطنية صغيرة أو قطعة وخليطاً أو بعض شرائح المطاط.
*- قفازات من المطاط
*-جرائد قديمة أو قطعة من البلاستيك (ككيس مطبخ).
الطريقة:

احضر 4 ليتر من الماء لغليه في وعاء مغطى. قم في الوقت نفسه بغسل بعض جذور الزنجبيل الطازجة وعليك إزالة البقع السوداء ولكن لا داعي لتقشير الجذور، ثم ابشر الجذور بحركة دائرية ولا تفعل ذلك من أسفل إلى أعلي لكي تتفادى تراكم خيوط الزنجبيل على سطح المبشرة.
لتحضير 4 ليتر من ماء الزنجبيل تحتاج إلى 100 إلى 140 غرام من الزنجبيل المبشور ولا يمكن معايرة هذه الكمية لأن التركيز المطلوب من ماء الزنجبيل قد يختلف من جهة ولأن بعض الجذور تحتوي على عصارة أكثر من غيرها من جهة أخرى أو 30 إلى 40 غرام من مسحوق الزنجبيل لكل 4 ليتر من الماء، ثم قم بلف الزنجبيل المبشور أو (مسحوق الزنجبيل) في كيس.
يقوم البعض بوضع الزنجبيل مباشرة في الماء الساخن ولكن عدم فعل ذلك يعد أكثر يسرا ونظافة وأمانا كما أن جزئيات الزنجبيل تميل إلى الالتصاق بالبشرة مما يسبب تهيجاً حاداً بها.
بلل الكيس القطني ثم ضع داخله الزنجبيل المبشور (أو مسحوق الزنجبيل) أغلق الكيس بإحكام، ولا تشد ربط الكيس بإحكام شديد.
ينبغي ترك مسافة كافية في الداخل للسماح للماء بالدوران في المحتوى بأكمله وينبغي أن يكون الماء عندئذ في مرحلة الغليان وقبل فعل أي شيء آخر قم بإطفاء النار حتى يغلي الماء برفق.
" الرجاء ملاحظة عند تحضير الزنجبيل أو عند وضع كمادة الزنجبيل أو إعادة غلي ماء الزنجبيل عدم الوصول بالسائل إلى درجة الغليان بالكامل فعند نقطة الغليان يتم سريعاً تدمير المحتويات النشطة لماء الزنجبيل."
والآن اكشف الغطاء فإذا كنت تستخدم الزنجبيل المبشور الطازج فعليك عصر الكيس جيداً في الوعاء قبل إلقائه في الماء الساخن ثم قم بتغيير الغطاء اترك الماء يجيش قليلاً لخمس دقائق وسيبدأ السائل في اتخاذ لون مائل للأصفر وعلى ذلك فسيأخذ في إطلاق رائحة قوية للزنجبيل إذا لم يحدث ذلك فأعصر الكيس فوق الوعاء مرة أو اثنين باستعمال عودين أو شوكة أو ملعقة خشبية.
أطفئ اللهب عندما يصبح السائل جاهزاً وأنزل الوعاء. وعندما تقوم بوضع الكمادات فإن ماء الزنجبيل يميل إلى البرودة تدريجاً ولكي تكون كمادة الزنجبيل فعالة ينبغي أن توضع وهي ساخنة إلى حد ما ولذا فقد يكون من الضروري إعادة تسخين الماء لفترة قصيرة أو قد يضاف إليه القليل من الماء المغلي.
ماء الزنجبيل

يصير السائل جاهزاً الآن للاستعمال في عمل الكمادات ولكن ماء الزنجبيل يمكن استعماله كذلك في عدة أغراض غير عمل الكمادات:
1- يمكن إضافته إلى ماء الاستحمام، سواء لأخذ حمام كامل أو جزئي كحمام للورك أو اليدين أو القدمين.
2- يمكن استعماله لتدليك الجسم.
استعمال كمادة الزنجبيل

إذا الشخص الذي سيتم علاجه راقداً على الأرضية فاحذر أن تسكب ماء الزنجبيل على أرضية خشبية فهي تدمّر الخشب ولتفادي ذلك ضع أوراق الجرائد أو البلاستيك على الأرضية وينبغي على الشخص الذي تستعمل له الكمادة أن يرقد في وضع مريح. وينبغي تعرية الجزء الذي سيعالج من الجسم تماماً ويمكنك وضعها بنفسك على جسدك ولكن الأيسر والأكثر أماناً وفاعلية أن يقوم شخص من أفراد العائلة لك بذلك، فإذا كانت يديك شديدة الحساسية أو إن كنت ستكرر العلاج فقد يكون من الأفضل ارتداء قفاز مطاطي.
قم بطي منشفة مطبخ قطنية، ارفع الغطاء عن الوعاء ثم اغمس وسط المنشفة في ماء الزنجبيل بينما تمسك بطرفيها. ارفع المنشفة خارج الوعاء ثم أعصر الماء الزائد داخل الوعاء ويتطلب ذلك قليل من التدريب لأن أفضل النتائج تتطلب ألا تعصر ماء أكثر مما ينبغي أو أقل مما ينبغي. ضع الغطاء والآن قم بفرد المنشفة لبرهة وينبغي أن يتصاعد منها بخار.
أعد طي المنشفة بالعرض المطلوب (حسب المنطقة المُعالجة) ثم ضعها على البشرة مباشرة.


ينبغي أن تكون ساخنة بقدر ما تحتمل بشرة الشخص الذي توضع له. فإن لم تكن متمرساً على استعمالها فمن الأفضل اختبار حرارة الكمادة على نفسك كما يلي: قرب الكمادة من وجهك لبرهة وتأكد من أنها ليست ساخنة أكثر مما ينبغي فإن لم تقم بإجراء ذلك الاختبار فكن شديد الحرص ألا تحرق بشرة متلقي الكمادة، وعليك أن تدرك أن بعض أجزاء الجسم قد تحترق دون أن يشعر بذلك متلقي الكمادة ولا سيما في منطقة الظهر فهو ليس شديد الحساسية تجاه الحرارة، ولا تنس كذلك أن بعض أجزاء الجسم يسهل احتراقها مثل منطقة الصدر أو منطقة الأعضاء التناسلية ومن المؤكد أن الغرض من كمادة الزنجبيل ليس هو حرق البشرة ولكن وضع كمادة دافئة على قدر احتمال الشخص، فإذا كان الجزء الذي سيتلقى العلاج كبيراً للغاية فعليك وضع منشفة أخرى فوراً بجانب الأولي بل وثالثة بجانب الثانية.
وعليك الاحتفاظ بسخونة الكمادة لأطول فترة ممكنة بأن تضع فوق الكمادة منشفة أو اثنين من مناشف الاستحمام، أو إذا أردت فقد يمكنك وضع كمادة أخرى في الأولي ثم تغطية الاثنين بمنشفة استحمام. ويعتقد بعض الناس أن تغطية الكمادة بقطعة من المطاط أو الفينيل أو البلاستيك يعطي نتيجة أفضل لأنها تحتفظ بالحرارة لفترة أطول ولكن يجب تفادي ذلك لأن فيه إبطال مفعول كمادة الزنجبيل بل وقد يؤدي في بعض الأحوال إلى زيادة حالة المريض سوءاً، وسيصار لاحقاً إلى الاستفاضة في شرح ذلك. وباستخدام هذه الطرق فستظل الكمادة ساخنة من ثلاث إلى عشر دقائق، ويوصى بعض الناس تعزيز أثر الكمادة بالضغط عليها بكلتا اليدين أو عمل تدليك خفيف من خلال المنشفة التي توضع لتغطية الكمادة، ولكننا لا ننصح بذلك فمن المعتاد أن يسبب ذلك الضيق أو الألم الشديدين للمريض وعليك فور شعور متلقي الكمادة بأنها لم تعد ساخنة أن تضع له أخرى أو يمكنك إن أردت تحضير أخرى فور وضع الأولى ثم ضع الكمادة الجديدة عندما تكون جاهزاً دون الانتظار حتى تبرد الأولي ويعني ذلك عملياً انك ستضع كمادة جديدة كل ثلاث أو أربع دقائق.
مدة العلاج
عليك وضع الكمادات حتى يظهر على البشرة لون أحمر داكن. ويستغرق ذلك عادة حوالي 20-30 دقيقة. ويعني ذالك أن الكمادات يتم تغيرها من 5-10 مرات. ومن الضروري في بعض الحالات الاستمرار في العلاج فترة أطول كثيراً. وقد تكون 20-30 دقيقة كافية لعلاج حالة مزمنة ولكن ينبغي الاستمرار في العلاج لفترة أطول كثيراً لتخفيف الحالات الحادة كنوبة الربو أو إخراج حصوة من الكلية.


ترك المريض مرتاحا ومغطى بغطاء ساخن.
انهاء العلاج
ينبغي بعد العلاج غسل جميع المناشف جيداً ثم تنشيفها. احتفظ بالمناشف منفصلة عن المناشف الأخرى ولا تستعملها إلا عند استخدام كمادات الزنجبيل وتمتد مقدرة ماء الزنجبيل على العلاج لساعتين أو ثلاث فقط. فإذا دعت الضرورة إلى جلستين أو ثلاث جلسات علاج يومياً في الحالات الخطيرة فعليك تحضير ماء الزنجبيل الطازج لكل جلسة ويمكنك في الحالات الأقل خطورة أن تستخدم الماء نفسها لعدة مرات في اليوم الواحد (أي 24 ساعة) ولكن عليك تحضير ماء زنجبيل جديد لليوم التالي. ولا تستغني عن ماء اليوم السابق بل قم بتسخينها ثم بإضافتها إلى ماء الاستحمام أو عمل حمام للقدم: وذلك بغمس القدمين في ماء ساخن ماء الزنجبيل الساخن أو الماء الساخن العادي ثم أغسلهما بالصابون قبل الذهاب للفراش فإن ذلك يضمن نوم هادئاً، ويمكنك كذلك استعمال ماء الزنجبيل المستعمل في اليوم السابق في صباح اليوم التالي: قم بغسل أو تدليك الجسم بها ويعد ذلك منشطاً للغاية.
الغاية من كمادة الزنجبيل وطريقة تأثيرها
الهدف الأساسي من كمادة الزنجبيل هو تقوية الدورة الدموية وسوائل الجسم في مناطق الركود المصابة وعادة ما يظهر ذلك الركود في شكل آلم أو التهاب أو تورم أو تصلب.
كمادة الزنجبيل تساعد على تنشيط الطاقة الراكدة في المنطقة المصابة على نحو نشط وإعادة إقامة عملية تبادل الطاقة بشكل جيد بين الجسم ومحيطه.
والعوامل الفعالة في كمادة الزنجبيل هي:
1- الحرارة الشديدة: YANG (يانغ)
تعمل الحرارة الشديدة على توسيع الأوعية الدموية (تزيل الحرارة الشديدة المواد الراكدة) ومن ثم ينشط حركة السوائل الراكدة. وتذيب الحرارة الشديدة كذلك المخاط الراكد وكذالك التراكمات الدهنيّة وتميل إلى تكسير البلورات المعدنية، وللحرارة الشديدة كذلك ميزة الاختراق العميق للجسد.
ولذا فإن كمادة الزنجبيل يمكنها التأثير بعمق داخل الجسم حتى داخل الأعضاء الصلبة كالكليتين والكبد أو داخل الرئتين.
2- الزنجبيل الرطب: YIN يان
ولذا فإنه يخترق بطبيعته الجسد بسهولة، وبسبب طبيعة الزنجبيل الرطبة فهو يبرّد المواد الراكدة كالمخاط والتراكمات الذهنية (وبذلك تكون عامل طارد) ويزيد الزنجبيل من معدل الدورة الدموية لأنه يعمل على توسيع الأوعية الدموية، والزنجبيل رطب (ين) للغاية ولكن هذه الرطوبة ليست مساوية للبرودة مثلاً ولذا فلا ينتج عنها أثر انقباض (يانغ).
ونتيجة لهذا الأثر المزدوج فإن السوائل الكثيفة بالجسد تبدأ بالسيلان وتأخذ الرواسب الثقيلة في التحلل وتشرع السوائل الراكدة في التحرك مرة أخرى وتصير الأنسجة التي تم علاجها رطبة ونظيفة وناعمة ومغذّاة بالدم المتجدد وذلك على نحو تدريج ويعني ذلك أن الأنسجة تتجدد وتصير ناعمة ونشطة بالتدريج.
دواعي الاستعمال
أحوال معينة لاستعمال كمادة الزنجبيل:
1- يمكن تخفيف العديد من الآلام الحادّة أو المزمنة باستخدام كمادة الزنجبيل مثل آلام الروماتيزم والتهاب المفاصل الآلام الظهر، الآلام العنق والرقبة والتقلصات (التقلصات المعوية وآلام الطمث الخ...) ونوبات حصوة الكلى وآلام الأسنان وتصلّب الرقبة والمشكلات المشابهة. إذا زاد الألم خلال العلاج لا يجب متابعة وضع الكمادات.
موانع استعمال كمادة الزنجبيل.
حالات لا تستعمل فيها كمادة الزنجبيل:
1- لا تضع أبداً كمادة الزنجبيل على منطقة المخ ومن المسموح به في حالة الصداع المتسبب عن التهاب الجيوب الأنفية مثلاً، استخدام كمادة الزنجبيل خفيفة على منطقة الوجه أو استعمال ماء الزنجبيل الدافئ في شكل تدليك للوجه.
2- لا تضع أبداً كمادة الزنجبيل على أجساد الأطفال الرضع أو الأشخاص المسنين.
3- لاتقم أبدا بوضع كمادة الزنجبيل على الجزء الأسفل من الأمعاء عند المرأة الحامل فهذه المنطقة تكون شديدة الحساسية خلال الحمل.
4- لاتقم أبداً بوضع كمادة الزنجبيل في حال التهاب الزائدة الدودية أو على الرئة المصابة بالتهاب رئوي.
5- لاتقم أبداً بوضع كمادة الزنجبيل عند ارتفاع درجة الحرارة والحمى (شديدة السخونة) فيجب أولاً أن تحاول خفض الحرارة.
6- إن كمادة الزنجبيل ينبغي ألا توضع أبداً لأكثر من خمس دقائق على ورم سرطاني فإذا كان لذلك أن يحدث على نحو متكرر فسيؤدي إلى تصعيد عملية الأيض وهي عملية بناء البروتوبلازم والتغيرات الكيميائية في الخلايا الحية وازدياد حركة الخلايا السرطانية ونتيجة لذلك قد ينمو الورم وتنتشر الخلايا السرطانية. ومن ناحية أخرى فلا ضرر من وضع كمادة الزنجبيل على منطقة مصابة بالسرطان لفترة تقل عن خمس دقائق وقد يكون ذلك ضروري أحياناً.
مزايا كمادة الزنجبيل
1- علاج شديد الفاعلية تم استخدامه لآلاف السنين في الطب الشعبي في بلاد المشرق.
2- لا يتطلب ذلك العلاج وجود مختصين ويمكن إنجازه عن طريق التدليك على طريقة شياتسو والوخز بالإبر والكي الخ... ولكن هذه الطرق تتطلب وجود مختصين في الطب الصيني البديل.
3- تصدر عنها نتائج سريعة نسبياً.
4- آمنة فليس لها آثار جانبية على النقيض من أدوية كثيرة ولكن لا تنسى دراسة موانع استعمال كمادة الزنجبيل.
5- رخيصة الثمن مقارنة بالأدوية الأخرى
6- هذا العلاج مخفف للأعراض إلا أنه أقل فعاليّة من عدّة أدوية مزيلة للألم فإنه يمكن تخفيف الحالات الأساسية.
مع تحياتي للكل
ة. شـــافية كمــال
إختصاصية في الطب الصيني البديل والتداوي بالأعشاب