أزيلال : أجمل مدار للموكب الملكي في الجهة ...
ذ. أحمد ونناش
زيارة الملك محمد السادس لجهة تادلاأزيلال كانت ناجحة ،انطلاقا من المشاريع المهمة التي دشنها ، سواء في بني ملال أو الفقيه بن صالح أو أزيلال .
زيارة ارتمى فيها صاحب الجلالة بين أحضان الطبيعة الساحرة ،نالت مدينة أزيلال التي تعني "الجميلة "بالأمازيغية "النصيب الأكبر ، ،لما لها من مؤهلات طبيعية ، بجوها الجميل وهدوئها،كبحيرة "بين الويدان" الساحرة ،التي تمتد على مساحة تفوق 400كلم مربع،تضيئها ألوان قوس قزح في المساء ،تتراقص وسطها الأسماك ،مراوغة محبي رياضة الصيد .طبيعة ساحرة ،وسط هذا الخلد قضى الملك محمد السادس ليلته ،بين أبناء هذه المنطقة ،الذين عبروا عن ولائهم وإخلاصهم للعرش العلوي المجيد ،وهم يتابعون بشغف وحب هذه الزيارة التي تمثل الإقليم بأكمله. بحيرة "بين الويدان "تغري الإنسان ،للاستمتاع بأجمال لحظات العمر ،وأنت تمارس فيها العديد من الهوايات ،أبرزها الصيد بالقصبة ،لأنها حبلى بالأسماك ،والسباحة ،وركوب المراكب الشراعية ،والدراجات المائية.
وأنت تغادرها في اتجاه مدينة أزيلال ،تصادفك مناظر لأشجار البلوط والعرعار ،فوق هضباتها ،زادتها رونقا ، كما شدت إليها أنظار العديد من السياح والمستثمرين الأجانب ،وأرغمتهم شراء هكتارات من الأراضي ،من شأنها أن تساهم في تحريك عجلة اقتصاد المنطقة الذي لم يتأثر رغم الأزمات.
طبيعة مدينة أزيلال،استقبلت العاهل الكريم ،وهي في أبهى حللها ،لاتحتاج إلى تصنع ،ولا إلى غرس أشجار النخيل بين عشية وضحاها في شوارها ،والمدار الذي مر منه الموكب الملكي نظيف ، منذ الدخول إلى وسط والخروج من المدينة ،لاتستطيع ساكنة الإقليم بأكملها ملأه ، لطول مسافته ، تستقبلك ،أشجار وورود في جوانب شوارعها ،بحواجزها التي زادتها تنظيما محكما ،لم يجد الأمن أية صعوبة ،تبدو الطمأنينة على محياهم ، ساهمت معها بساطة أهلها واحترامهم للضيوف ، مدينة كانت في مستوى الحدث ،المقاهي والمحلات التجارية التي لم تغلق أبوابها ،وفرت للوافدين جميع المتطلبات،ولو بدعم من مدن الجهة القريبة .حركية للمدعوين ،بحثا عن زيهم الداكن ،أو لباسهم التقليدي ،والتدريب على كيفية لبس "رابطة العنق .
انتعاشة لدى "الكتاب" وبائعي الأظرفة البريدية ،لكتابة الرسائل ،التي ينتظر منها تسليمها للعاهل الكريم أثناء مصافحته ، تحمل ،معاناتهم ومتطلباتهم الشخصية .وهذا ما جعل حامليها يطارودنه أينما حل وارتحل.
مدينة أزيلال ،لم تكلف نفسها عناء التصنع كما تفعل بعض المدن ،وربما هذا راجع إلى كون شوارعها نظيفة قبل الزيارة الملكية ،وقد يلاحظ الزائر هذا التغيير الحاصل ،بعد الزيارة الأولى للملك .نظرا لبعض المشاريع المنجزة ،ولو انها لم ترق إلى تطلعات الساكنة ،وبالتالي أن تعم باقي مناطق الإقليم
نتمنى أن تجد الزيارة المقبلة ،مشاريع تنموية جديدة ،وأن يتنافس فيها المتنافسون،كما يطالب مواطنو بعض الدوائر أن تشملهم الزيارات المقبلة ،خاصة دائرة ابزو،مرورا بفم الجمعة وتنانت ،كي تحضى بنصيبها من التنمية .
مدار رائع وأنا أجوبه شبرا شبرا ،انتشي بالهواء العليل ،حركة عادية في انتظار كوكب صاحب الجلالة ،استثناءات هي وقعت ،في المحطة الأخيرة للزيارة الملكية ،وقع فيها تدافع طفيف ،رغبة في التبرك من اليدين الكريمتين ....