هل "داعش" من فدائيي" صدام حسين "...؟
احمد ونناش
بعد سقوط بغداد سنة 2003،غير الجيش العراقي بدلته العسكرية إلى مدنية ،ساعد قرار “بريمر” بحل الجيش العراقي ،على تكوين خلايا نائمة تحت مسميات إسلامية مختلفة .انخرطت فيها تنظيمات متعددة من الجيش السابق ،الذي يتوفر على تقنيات عالية ،منها فدائيي صدام حسين ،المدربون على العمليات الانتحارية.
إذن حزب البعث يستيقظ من جديد في العراق ،بعدما خاض بعض التداريب في دير الزور في سوريا،يعود إلى ثكنته العسكرية ،وإلى استعراض عضلاته من جديد في العراق ،أهله أن يجوب شوارع المدن العراقية بكل حرية ،ويحض باستقبال شعبي ، سيطر على مدن مهمةكالموصل وكركوك والمقدادية وأجزاء سمراء ،دون ادني مقاومة من الجيش العراقي .وعينه على قلب بغداد ،لينصب من جديد تذكار “صدام حسين” في الحديقة العراقية ،بعدما اسقطتها القوات الأمريكية…
واتهم الجيش البعثي وفلول صدام كما يسميها البعض ،بالإرهابيين ،المنضوين تحت داعش ،التي تأسست مباشرة بعد سقوط صدام ،في حين أعلنت بعض العشائر العراقية ،ومنها عشائر الانبار ونينوى ،أن داعش غير موجودة في ساحة القتال ،بل ثوار العشائر الذين حملوا شعار “إسقاط حكومة المالكي “.
تطورات خطيرة شهدتها الساحة العراقية ،بعد سقوط المدن العراقية الواحدة تلوى الأخرى ،وإجبار الجيش العراقي إخلاء أماكنهم ،والأنباء تتحدث على استعداد قوات داعش وجيش النظام السابق ،على اقتحام بغداد ،دفع بكتائب أبي العباس التي كانت مكلفة بحماية مرقد “زينب “في ريف دمشق ،تعود للعراق لمساندة جيش المالكي ،للدفاع عن العاصمة.وتم استبدال هذه القوات ،بمقاومين من حزب الله.
فيما تحدثت وزارة الخارجية الأمريكية ،بأنها أرسلت حاملة الطائرات سفينة بوش إلى المنطقة ،لمراقبة الأوضاع هناك ،واحتمال التدخل جوا لحماية بغداد وحماية مصالحها هناك ،وعلى رأسها أكبر سفارة في العالم.بينما نجد أن هذه التنظيمات تتقوى يوما بعد يوم ،خاصة من الجانب السني ،الأيام المقبلة ستشهد العراق تطورات خطيرة ،تذكرنا بمقولة وزير الإعلام في عهد صدام حسين “محمد سعيد الصحاف ” إنهم دخلوا المستنقع العراقي . وطريقة قتال “داعش” لن يكون إلا من أصحاب التقنيات العالية ،والمتمرسون على فنون الحرب ،والتي تعود إلى الجيش العراقي المنحل.