أزيــلال 24 : عمر بدري
انسحبت يوم أمس السبت 26 شتنبر، النقابات التعليمية الخمس ـــ UMTوFDT وUGTM و CDT و FNEـــ من أشغال اللجنة الإقليمية (التي تضم إلى جانبها ممثلي المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية )
، بعدما سجلت تحفظاتها حول طريقة عملها الشكلية حيث صارت مقتصرة على عروض بداية السنة و نهايتها دون إشراك حقيقي للشركاء النقابيين في تدبير عمليات الدخول التربوي ، وفق ما تنص عليه المذكرة 103.
النقابات التعليمية اعتبرت في بيان صادر عنها، يتوفر الموقع على نسخة منه ، احتجاجها الشديد على تمادي المديرية الاقليمية في تبخيس العمل النقابي و الاستخفاف بالنقابات وهروبها الدائم إلى الأمام من أية محاولة للتأسيس لشراكة حقيقية بينها وبين النقابات وإنفرادها بالتدبير الإنفرادي لمختلف قضايا التعليم بالإقليم ــ هم شركاء للمنظومة ــ مما يجعل مقاربتها تفتقر لأي دراسة مسبقة قادرة على النهوض بأوضاع التعليم، وتظل مختلف التدابير المتخذة لمعالجتها إدارية وتقنية محضة لاتزيدها إلا تأزما ... وهو ما دفع النقابات الخمس للانسحاب من الاجتماع احتجاجا على هذا العبث .. كما حملت مسؤولية الوضع بالإقليم للسيد المدير الإقليمي واتخاذه القرارات الإنفرادية...
تنهي الإطارات النقابية الموقعة على هذا البيان إلى عموم الشغيلة التعليمية بالإقليم والى الرأي المحلي والجهوي ، سبب انسحابها وننشره كما توصلنا به :
قررت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بمديرية أزيلال الانسحاب من اجتماع اللجنة الاٍقليمية المنعقد يوم السبت 26 شتنبر 2020 بمقر ملحقة المديرية على الساعة 9:30 صباحا, كرد فعل طبيعي على ما باتت تعيشه ذات المديرية من عشوائية في التسيير و انفراد السيد المدير بالقرارات التي تخص الشأن التربوي.
وعليه فإننا نحمل السيد المدير الاٍقليمي تبعات ما ستؤول اٍليه الأوضاع بالإقليم نتيجة اختياره نهج التمطيط و التسويف في حل بعض المشاكل . لعل ما يلاحظه المتتبع للشأن التعليمي بالإقليم من احتقان دائم و كم هائل من المشاكل التي تعيشه جل المؤسسات بالإقليم خير دليل على غياب الرؤية و الاٍرادة عند مسؤول القطاع في استيعاب الاٍختلافات و الاٍقتراحات التي ما فتئت تدفع بها مختلف الأطياف النقابية لحلحلة بعض المشاكل استمرارا في النهج التشاركي و التشاوري و إيمانا منها بالتدبير الجماعي لقضايا الشأن التربوي و التعليمي بالإقليم ضمن خطة إقليمية تروم تحصين المكتسبات و تعزيز آليات التدبير الناجع و التواصل الفعال لما يخدم مصلحة التربية و التكوين بالإقليم.
هذا وتخبر النقابات المعنية بهذا البلاغ أن قرار الانسحاب لم يأت نتيجة نزوة عابرة أو لعبة لي الذراع كما يحلو للبعض تسميتها وَإنما نابع من روح المسؤولية الملقاة على عاتقها. فقد عبرت التنظيمات النقابية في مناسبات عديدة عن انزعاجها بل امتعاضها من الطريقة التي أصبحت تدار بها الأمور داخل المديرية الاٍقليمية بأزيلال حيث يهيمن على تدبير و قرارات المسؤول الأول طابع الارتجالية و الشعبوية انتفت معها كل مقومات المرفق العمومي و المؤسسة المسؤولة. و في هذا الصدد، فإننا نعلن تنويرا للرأي العام الإقليمي و المحلي ما يلي:
1- حرصنا العميق على التدبير التشاركي الذي لا محيد عنه للرقي بمنظومة التربية و التكوين من خلال تمكيننا من البنية التربوية في الآجال القانونية وباقي المعطيات التي تلائم المكانة الدستورية للنقابة؛
2- تمسكنا الصريح بالمشاركة في مختلف المحطات الكبرى التي تهم القطاع داخل اللجنة الإقليمية كإطار قانوني و منهجي لتدارس انشغالات و اهتمامات نساء و رجال التربية و التكوين و القطع مع كافة الأشكال الفردانية في التسيير ؛
3 ـ اعتبارنا أن الدخول المدرسي لهذه السنة لم ينطلق عمليا نتيجة التخبط العشوائي في البنية التربوية.
4 ـ تشديدنا على اِعتماد مبدأي الحكامة و الشفافية قناعة و سلوكا و ممارسة في تسيير الشأن التربوي ؛
5 ـ إيماننا القوي بالاستمرار في قطع الطريق على كل محاولات العبث بمكتسبات رجال و نساء التعليم تحقيقا للتفاعل الإيجابي بين جميع مكونات القطاع و الشركاء الاجتماعيين للاٍرتقاء بالمنظومة التربوية؛
6 ـ استعدادنا الدائم تفعيل الآليات القانونية و النضالية دفاعا عن المدرسة العمومية وعن كرامة و حقوق الشغيلة التعليمية ؛
7 ـ تبنينا العلني و الصريح للإشغال بمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين جميع مكونات المنظومة في الاٍقليم في الحقوق و الواجبات عبر المساطر و القوانين التشريعية و التنظيمية المعمول بها في القطاع؛
و بناء على ما سبق فاٍن النقابات التعليمية تقرر تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية، لأعضاء المكاتب الإقليمية، أمام مقر المديرية يوم الأربعاء 30 شتنبر 2020 لمدة ساعة واحدة من الساعة 11:00 الى 12:00
التوقيع : النقابات الخمسة