أسبوع الاحتجاجات بازيلال صراع المراعي والانفلات الأمني و والكهرباء والصحة على رأس قائمة المطالب
ازيلال : هشام احرار
شهد إقليم ازيلال بحر الأسبوع الماضي احتجاجات عارمة تطالب فيها الساكنة من الجهات المسؤولة التدخل لإيقاف العنف وسرقة المواشي واستعمال الأسلحة و بجماعة ايت أمحمد خرجت ساكنة أخر موش إلى مقر القيادة في اعتصام مفتوح دام أزيد من 5 أيام حول مشكل صراع المراعي بين قبيلة أكودي نلخير أدى إلى انفلات امني غير مسبوق بالمنطقة استعملت فيه بنادق للصيد من صنع محلي والسرقة والعنف .
واعتصام أخر مفتوح قرب مقر عمالة ازيلال أزيد من 7 أيام لنساء وأطفال وشيوخ قبيلة أمزري وايت وهام ينتمون لجماعة ايت بوكماز يطالبون تدخل السلطات المحلية والإقليمية والأمنية للهجومات المتتالية بالأسلحة والسرقة وتخريب ممتلكاتهم من طرف قبيلة من عمالة تنغير .
وصباح يوم الاثنين 15 يونيو الجاري خرجت العشرات من الأطفال وشباب المنطقة في مسيرة احتجاجية على الأقدام بعد قطع مسافة 40 كلم مشيا على الأقدام مستنكرين في شعاراتهم صمت الجهات المسؤولة وتجاهلهم لواقعهم المأساوي الذي حول حياتهم إلى جحيم لايطاق، كما نظموا وقفة أمام مقر عمالة الإقليم ،وأكدوا في شعاراتهم انه ليس من المعقول في القرن الواحد و العشرين ساكنة تتكون من 800 نسمة من الساكنة بدون كهرباء ويستعملون أساليب تقليدية وبدائية كالشمع والقنديل والأخشاب أم التلفاز والثلاجة فهي من المستحيلات.
حسن ايت عمر فاعل جمعوي صرح أن المسيرة جاءت بعد استنفاد كل الطرق الحبية وإرسال سلة من الشكايات والملتمسات لاستفادة دوار ايت عمر كباقي دواوئر جماعة ايت محمد من الكهرباء دون جدوى وبسبب إحساسنا بالحكرة والقهر وغياب التنمية بالمنطقة مايعني غياب العدالة والمساواة ويمكن غياب الدولة بالمنطقة ،وأننا نحمل السلطة ومسؤولي الكهرباء والمجلس القروي التماطل والتجاهل بواقعنا المزري كما أننا سئمنا من الوعود الكاذبة التي نتلقها في كل مرة .
إضافة إلى مشاكل أخرى تتعلق بالصحة بحيث يتم نقل النساء الحوامل على متن النعوش ووفيات بالجملة أثناء المخاض أو لسعات العقارب بسبب بعد المستوصفات الصحية من المنطقة . ولتنقل إلى المستشفى الإقليمي بازيلال يقطع المريض مسافة ثلاثة ساعات على متن سيارة نقل المزدوج أو الدواب لصعوبة التضاريس.
على مستوى التعليم حوالي 300 تلميذ وتلميذة يقطعون مسافة 6 إلى 7 كيلومترات على الأقدام من اجل الوصول إلى المدرسة المركزية بالمنطقة دون تفكير المجلس الجماعي أو نيابة التعليم لاقتناء سيارة نقل المدرسي أو بناء فرعية بالمنطقة مطالب حقيقية ومشروعة من ساكنة إقليم ازيلال قصد تدخل الجهات المسؤولة . وهكذا قام عامل الإقليم رفقة الكاتب العام للعمالة وبحضور رئيس قسم الشؤون الداخلية ورئيس قسم الشؤون القروية والسلطات الأمنية والمحتجين بلقاء بمقر العمالة من اجل فك الاعتصام الذي دام أزيد من 7 أيام في ظروف صعبة ومزرية خاصة النساء والأطفال والشيوخ ،بحيث تدخل عامل الإقليم وحث ساكنة ايت بوكماز بوضع شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بازيلال وانتظار حلول لجنة من وزارة الداخلية التي لها اختصاص في أراضي الجموع مع تعيين ممثل لأراضي الجموع يخص قبيلتكم ، وهو اقتراح الذي قوبل بالرفض من المحتجين مطالبين السلطات الإقليمية أن أراضي تلك المنطقة تعود لملكيتهم حسب العقود العرفية المتوفرة لديهم وليست أراضي للجموع ،مطالبين السلطات بتصاميم تلك الأراضي التي تعود لسنة 1936.
وحسب المحتجين أن اللقاء لم يسفر بأي ، وسيبقى الاعتصام مفتوح أمام مقر العمالة .



