بقلم : عبد المجيد العرسيوي
في هذا الاسبوع الذي نودعه كانت العاصمة الاقتصادية تحت رحمة الامطار التي تهاطلت عليها و التي عمت كذالك بعض مدن المملكة و كان نصيب الدار البيضاء منها كافيا لأغراق شوارعها و ازقتها مما ادخل في قلوب سكانها الهلع و الرعب و كانها تعرضت لمد او تسونامي بحري، و جعل كل من عاش تلك اللحظة يخيل له انه يعيش ليلته الاخيرة في الحياة من طرف هذا الكارثة التي حلت بالمدينة و بدون سابق انذار،لان الكوارث الطبيعية هكذا طبيعة قاعدتها ربما تكون رحيمة او تكون قاسية، و قد تخلف ما لا تحمد قباه خصوصا عندما تكون المدينة لا تحوي في داخلها بنية تحثية قوية و ضخمة حثى تتحمل مثل هذه الكوارث التي تجود علينا بها الطبيعة بين الفينة و الاخرى.
ما يثير الاستغراب و الدهشة ان مدينة مثل الدار البيضاء وهي القلب النابض للاقتصاد المملكة المغربية تكون في هذه الحالة الكارثية التي تدمي القلب و لا يقبلها الضمير الحي لكل من عاش هذا الحدث المؤلم و منكر في حد ذاثه و شاهدنا عبر قنوات التلفزيون المغربي، و عبر مواقع التواصل الاجتماعي و كانها مدينة وضعت بلا قواعد و لا اسس، و تقنيات تجعلها في مأمن من خطر هذه العواصف التي تجعل الساكنة تضرب اخماس في أسداس عندما يقترب موسم الشتاء يبدؤون يترقبون وينتظرون الأسوأ، أننا نتسائل و بأستغراب و كما رات أعيننا لما تراكم و تجمع قدر كبير من المياه التي غمرت المدينة كلها و اصبحت تهدد المناطق السكنية نظرا على عدم قدرة البالوعات و شبكة التطهير على أمتصاص الكمية المتساقطة مما أسفرت هذه الفيضانات على أغراق العديد من السيارات حتى الترامواي أخد نصيبه من الحدث وكانت خسائر مهمة حسب ما شهدناه لأن السبب في هذه الكارثة لان الصيانة كانت غائبة على شبكة التطهير و خير دليل عندما رأينا رجل سلطة يمسك بيديه رفقة رجل النظافة سدادة البالوعة يحاولان تصريف المياه ممثلئة بالأزبال و بقايا النفايات في الحقيقة فضيحة يندى لها الجبين،و مؤسف جدا لهذا يجب ان تكون الصرامة في دفتر التحملات و المراقبة الشديدة حتى يكون المواطن في مأمن على حياته عندما يكون موسم الامطار و العواصف على الابوب ينعم بالطمانينة على ممتلكاته، و لتفادي مثل هذه المهزلة و تلاعب بارواح المواطنين نطلب من المسؤولين ذوي الغيرة و الضمائر الحية ان يقفوا سدا منيعا لمثل هذه التلاعبات و الصفقات المشبوهة لا يهمهم سوى تكدس الاموال في حساباتهم البنكية وشغلهم الشاغل متاع الدنيا بالحرام و لا غيرة و لا حب لديهم على هذا الوطن العزيز.