"بودنيب و جريمة قتل
حمار و طفل"
بقلم : ذ. عبد المجيد العرسيوي
اهتزت ساكنة جماعة بودنيب التابعة لأقليم الراشدية يوم 17/01/2021 على وقع جريمة نكراء تدمي القلب ذهب ضحيتها طفل بريء لا يتجاوز عمره ثلاثة سنوات على يد مجرم ذو سوابق عدلية يتعاطى لحبوب الهلوسة حسب أقوال سكان المنطقة وليس مختل عقليا بعدما قام بنحر الضحية على طريقة دبح الماشية و تم جره عشرون مترا و دائما حسب اقوال الشهود مخلفا أستياء عميق في وسط الساكنة التي عبرت و بكل حرقة و ألم على ما تعرض له الطفل المسكين الذي لا حول و لا قوة له لكي يدافع عن نفسه و يفلت من قبضة هذا المجرم القاتلة.
رغم هذا الحدث كان وقعه مؤلما لعائلته جعل جل الساكنة و اصحاب مواقع التواصل الاجتماعي يتضامنوا معهم وينددوا بدورهم على هذه الجريمة الشنعاء التي خلفت وقعا حزينا على كل من شاهد الفيديو الذي صورته قناة شوف تيفي و الذي يظهر فيه خاله و يتكلم بحرقة على موت ابن اخته بهذه الطريقة البشعة و التي يتنافى معها ديننا الاسلامي الحنيف،و كذلك أمه التي شل لسانها و قفت عن التعبير على ما حصل لفلذة كبدها...
السؤال هنا يطرح و بشدة لماذا لا يتم اعتقال هذا المجرم بعدما قام بجريمته الاولى عندما ذبح حيوان (حمارا) ، و بدأ يعربد و يهدد الساكنة جلها و الجيران متحديا كل من يقف في طريقة حسب قولهم وقول شهود عيان على جريمته الاولى،لو اعتقل حينها لما وقعت جريمة الطفل الصبي المسكين الذي خلف جرحا عميقا لدى أسرته و يبقى موشوما لديها في الذاكرة،الغريب هو اين هي السلطة المحلية و اعوانها و الاسعاف التي أستغرقت ساعتين من الزمن لتصل الى مسرح الجريمة حسب اقوال خاله و جيرانه..
لهذا نقول مرة اخرى يجب و بكل حزم ردع مثل هؤلاء المجرمون القتلة اللذين ليست في قلوبهم ذرة من الرحمة والانسانية و أصبحوا يهددون الناس في أي زمان ومكان و ان يأخذوا اقصى العقوبات حتى يكونوا عبرة لامثالهم و يعم الأمن و الامان و الطمئنينة.