اسبانيا: قاضي التحقيق ينهي الإستماع إلى زعيم البوليساريو في جلسة مغلقة ويقرر منعه من مغادرة التراب الإسباني...تفاصيل
أزيــلآل 24 : صحف
نهى قاضي المحكمة العليا الإسبانية قبل قليل م يومه الثلاثاء 1 يونيو 2021، جلسة الاستماع التي مثل فيها إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، المتابع بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات حقوقية في حق عشرات الأشخاص بمخيمات تندوف.
الجلسة التي انطلقت في 9:30 بالتوقيت المغربي، جرت عبر تقنية الفيديو، وكانت مغلقة، حيث أدلى “مجرم الحرب” بأقواله في الشكاوى المرفوع ضده، انطلاقا من غرفته بمستشفى لوغرونيو ضواحي سرقسطة.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن القاضي الذي يحقق في القضية، قرر عدم السماح للمدعو غالي بمغادرة التراب الإسباني إلى حين إنتهاء التحقق من التهم الموجهة إليه. وسيتم تحديد موعد جلسة الثانية للإستماع للمعني بالامر لاحقا.
وأوضحت وسائل إعلام محلية، أن زعيم البوليساريو نفى كل التهم الموجهة إليه، بالخطف والتعذيب والإبادة الجماعية، كما لم يجب غالي على عدد من الأسئلة الموجهة إليه، بحيث أنه لم يرد إلا على محاميه مانويل أولي والمدعي العام بيدرو توريخوس.
وسئل غالي فقط عن شكايتين، الأولى تتعلق بـ “الاعتقال غير القانوني والتعذيب وجرائم ضد الانسانية” رفعها العام 2020، فاضل بريكة المنشق عن جبهة البوليساريو، والحاصل على الجنسية الإسبانية، والذي يؤكد أنه كان ضحية “تعذيب” في مخيمات تندوف في الجزائر، والثانية تتعلق باتهام بالإبادة الجماعية والاختطاف والتعذيب، تقدمت بها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وقرر القاضي المكلف بالقضية في نهاية الجلسة، حسب القناة الثالثة الإسبانية، الإبقاء على إبراهيم غالي في البلاد إلى حين الانتهاء من التحقيقات في الاتهامات الموجهة ضده، دون أن يأمر باتخاذ أي إجراءات أخرى، لحدود الساعة.
وكشفت وسائل إعلام إسبانية عن بعض تفاصيل ما جرى خلال أولى جلسات محاكمة إبراهيم غالي، حيث عرفت مواجهتة بتهم التعذيب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية الموجهة ضده، وهي الاتهامات التي حاول زعيم المرتزقة نفيها وإنكارها.
كما طالب دفاع المتهم بإسقاط كل الاتهامات الموجهة ضد موكله، والأمر بحفظ الملف بشكل نهائي، وهو ما لم يستجب له قاضي التحقيق.
هذا وقد قرر رئيس الجلسة مواصلة النظر في القضية، مع إصدار أمر لإبراهيم غالي بالبقاء في إسبانيا وتحديد مكان تواجده بشكل مستمر حتى يكون رهن إشارة المحكمة.