صنعت خصيصا لجولات الصيد.. سيارة للحسن الثاني معروضة للبيع
عرض الموقع الألماني ” autoscout24″، سيارة تعود للملك الراحل الحسن الثاني للبيع، مقابل 248 ألف يورو، صنعت خصيصا له في أواخر سبعينيات القرن الماضي.
ويعرض الموقع الألماني السيارة من نوع رولز رويس “Carmargue” موديل عام 1977، تشير بطاقتها التقنية إلى أنها تعمل بالبنزين ومزودة بناقل حركة أوتوماتيكي، كما يشير عدادها إلى أنها لم تقطع سوى 36 ألف كيلومتر.
وأفاد الموقع أن الملك الحسن الثاني كان قد طلب من شركة سويسرية بعد اقتنائها إدخال تحسينات عليها لتلائم جولات الصيد في المناطق الصحراوية.
ووصف الموقع الألماني السيارة بـ”الفريدة من نوعها”، مؤكدا أن مهندسا إيطاليا أدخل تحسينات عليها لتلائم عمليات الصيد، كالزجاج الأمامي القابل للطي ومزايا أخرى لتناسب حياة الملوك.
من جانب آخر نشرت صحيفة “ذا صن” البريطانية تقريرا عن السيارة، تحدثت فيه عن مزاياها الفريدة، واصفة كلفة تلك التحسينات بالكبيرة”.
وأضافت الصحيفة، “سعر السيارة عام 1977 كان نحو 30 ألف جنيه إسترليني، ما يعادل نحو 245 ألف دولار أميركي الآن، أي (2.462,250)، درهم مغربي.
وعرف الملك المغربي الراحل بعشقه للسيارات، إذ كان يملك أسطولا من السيارات الكلاسيكية والحديثة، وعرضت إحدى سياراته وهي من نوع فيراري 250GT في مزاد علني بالعاصمة الفرنسية باريس عام 2015، بمبلغ تراوح ما بين 1.4 و1.8 مليون يورو.
عرضت سيارة رولز رويس من نوع كامارغ "Carmargue"، كانت مملوكة للحسن الثاني للبيع على موقع Autoscout الألماني الشهير، قبل أيام قليلة بسعر 248 ألف يورو.
السيارة في ملكية جامع ومصمم السيارات الألماني مايكل فروليش، مطور السيارة الرياضية الكهربائية PG Elektrus.
وحسب مالك السيارة الحالي مايكل فروليش فإن السيارة لم تعد معروضة للبيع، لأن هناك مشتري دفع بالفعل عربون 10 آلاف يورو لحجز السيارة في انتظار اتمام صفقة البيع. ورفض فروليش الكشف عن أي معلومات تخص هوية مشتري السيارة.
وحسب جون أفريك فقد تم تكييف سيارة رولز-رويس كامارغ المصنوعة عام 1977 من قبل مصمم السيارات الإيطالي الشهير فرانكو سبارو في ورشته السويسرية، حيث خضعت لتعديلات خاصة لتلائم احتياجات الملك الحسن الثاني الذي استعملها أثناء ممارسة هوايته في صيد الصقور.
ومن بين التعديلات التي خضعت لها السيارة، إعادة تشكيل هيكل وشاسيه السيارة، عبر إزالة الأبواب بالكامل، كما قام المصمم سبارو بقص سقفها، واستبداله بسقف قابل للإزالة. كما جعل الزجاج الأمامي قابل للطي، مع إطارات ضخمة، وتصميم داخلي مذهل. وقد أنتجت الشركة البريطانية 531 سيارة فقط من هذا الطراز.
كما تم أيضا إجراء تغييرات تحت غطاء المحرك، غير أن قوة السيارة تبلغ 209 حصانًا، وهو رقم قريب جدًا من محرك رولز رويس كامارغ الأصلي بسعة 6.75 لتر.
ومع مقصورة داخلية مصنوعة من الجلد البرتقالي، وأنابيب زرقاء وأحزمة الأمان ذات اللون الأزرق السماوي، واستبدال بعض الشعارات بختم البيت الملكي على لوحة العدادات الخشبية ذات اللون الأزرق. تبدوا السيارة لعشاق جمع السيارات جوهرة فريدة.
ولا يعرف إلى الآن كيف وصلت السيارة إلى يد مايكل فروليش في ألمانيا، ويطرح البعض فرضية أن يكون الملك محمد السادس قد باعها في فترة ما، حيث يمتلك عدد كبير من السيارات التي ورثها عن والده أو جمعها بنفسه، باعتباره عاشق للسيارات.