وحسب ماذكرته مصادر «الأخبار»، فإن المتهم البالغ من العمر 42 سنة وهو من ذوي السوابق القضائية المتعددة في جرائم الاتجار في المخدرات والخمور المهربة ومسكر ماء الحياة، جرى إيقافه في وقت قياسي، وتحديدا أربع ساعات بعد ارتكابه الجريمة، وذلك بإحدى الغابات المجاورة لحي السلام الذي ارتكب به جريمته البشعة، حيث تم اقتياده من طرف كومندو أمني كبير ترأسه رئيس المفوضية، من أجل تدابير الحراسة النظرية والبحث التمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للإحاطة بكل ملابسات وظروف ارتكاب الجريمة.
وتفيد المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار» بأن المصالح الأمنية حجزت بمنزل المتهم، يوما واحدا قبل ارتكابه الجريمة، ما يناهز 500 قنينة من مسكر ماء الحياة «الماحيا» كانت معدة للترويج بمدينة سوق أربعاء الغرب والنواحي، ما دفعه إلى الانتقام من جارته بعد أن حملها المسؤولية في التبليغ عن ورشته السرية المخصصة لصنع «الماحيا» بحي السلام.
ونجح المتهم في التسلل إلى منزل جارته البالغة من العمر 47 سنة وأم لطفلين، وقام بقتلها بشكل بشع باستعمال ساطور وسلاح أبيض، حيث تركها مضرجة في دمائها أمام أنظار ابنيها، وفر نحو غابة مجاورة، قبل أن تنجح عناصر الشرطة في محاصرته واعتقاله.
وأكدت مصادر الجريدة أنه ينتظر أن تطيح التحريات التي تباشرها عناصر الشرطة القضائية مع المتهم بشركاء محتملين يتكلفون بمساعدته على تصريف كميات الخمور و«الماحيا» وسط الأحياء الشعبية وبمواقع كثيرة ممتدة بالمجال القروي المحيط بتراب المدينة.