سيف الحنين
بقلم د : مـلكة حبرشيد
انتشرت في نداء بعيد
لعل المدى يضج بأغنيات اللقاء
كان الصدى خريفا...تزوبع في ذاكرة الوجد
حتى الطريق الذي سلكت
حين غادرْتَ قلبي الموصد على المرارة
لم يفض إلى شجر أو مسافات
تعترش فيها الدجى
وتفرد فيها السنونوات رجفتها
وجدتني بين قصائد عارية كالليل
عند آخر السطر...تتهاوى انفاسي
تسقط أشكالي وما أوتيت من صدود
في دهشة مثلومة
على مرأى الكبرياء تتقافز ..زبدًا
يبدده الصمت.... واليقظة الحارقة :
هنا صورة للبحر
يحمل ما وهن من أمواج
ما أعياه الترقب من صدفات
يدخل قيود الرمل
على الملمح دمعة انكسار
هنا ظل غجرية
يتسلل نحو أحراش النشيد
يقنص المتاهات
وما سقط سهوا من الجمل الآبقة
كيف يصير السيسبانُ المرُّ
فاكهة العشاق ؟
كيف يصير جسرُ الموت أرض لقاء ؟
وكيف يُعد الانهيار
منازل لما تشرد من نبضات ؟
سأستلُّ سيف الحنين من أضلعي
رغم ما في الروح من متاريس
وأرحل دون مراسيم
فقد كانت الرؤيا
أصغر من مرثية الحلم !