هذا وأشاد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بمشاركة بنزينة في مباريات المونديال، واعتبر أنها مشاركة تظهر مبادئ التسامح والشمولية التي تشهدها كرة القدم، باعتبارها أول لاعبة تشارك في كأس العالم مرتدية الحجاب.
ولم يتوانى العالم العربي والإفريقي بدوره، عن الإحتفاء والإعجاب بتألق المدافعة المغربية، و بكذا بأداءها الإحترافي مع منتخب بلادها، حيث كتبت صحف عربية وإفريقية عن مدى شجاعة بنزينة التي لم تتخلى عن حجابها، بل استطاعت من خلاله أن تكون أيقونة منتخبها الكروي.
وفي ظل انشغال عشاق كرة القدم النسوية بالإشادة بهذا الإنجاز الإفريقي ـ العربي، كانت فرنسا منشغلة بجدل حول مسألة ارتداء الحجاب في المناسبات الرياضية في العالم.
صحيفة “ليكيب” الفرنسية من جهتها نشرت مقالا مستفزا معنونا بـ ” بكم هو مروع” في الاشارة إلى لباس “بنزينة” وأنه شكل قبحا بملعب “هاند مارش” الأسترالي.
وكتب صاحب مقالات الرأي فانسان لوتار في تغريدة له على منصة تويتر “يبقى الخضوع لرجل أو إله خضوعا.. تمريرها على أنها تقدمية كذب! إنها ببساطة نزعة محافظة دينية رجعية تلتف في مظهر من مظاهر الحداثة”.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرر في 2014 رفع الحظر المفروض على ارتداء السيدات للحجاب في المباريات بداعي “أسباب صحية وأمنية”، وذلك بعد احتجاج العديد من الناشطين والرياضيين والمسؤولين الحكوميين ومسؤولي اللعبة.
هذا، بينما لا يزال الحظر المفروض على ارتداء الحجاب في كرة القدم ساري المفعول في بعض البلدان بما في ذلك فرنسا. وفي قرار أخير، أكد مجلس الدولة الفرنسي هذا الحظر مجددا على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بعد استئناف قدمته مجموعة “حجابي” التي طالبت بتغيير تنظيمي