وفي لحظة الزلزال المدمر، وصفت السعدية بوكدير عن مشاعرها وأخبرت "نيويورك تايمز" قائلة: "كنت أتمنى فقط البقاء على قيد الحياة. كنت خائفة جدا من أن الصدمة التي عانينا منها ستؤدي إلى وفاة الطفل". كان الزلزال يضرب بقوة في المنطقة.
يقع بيت العائلة في إقليم تارودانت، على بعد أقل من 100 كيلومتر من مركز الزلزال، ويمكن الوصول إليه فقط بعد ساعات من السفر عبر الطرق الوعرة والمتعرجة.
وكانت ابنتهما إلهام، البالغة من العمر 8 سنوات، نائمة داخل المنزل عندما وقع الزلزال، وكانت محاصرة تحت السقف والجدار المائل. ولكن أثناء تلك اللحظات الصعبة، سارع عمها، لحسن بلحاج، إلى مساعدتها بعدما تجاهل الهزات الارتدادية وخاطر بحياته للدخول إلى المنازل المنهارة بهدف إنقاذ الناس. وأشار لحسن إلى أن هدفه الوحيد كان إنقاذ الأرواح.
تمكن لحسن بلحاج من إنقاذ 8 أشخاص من الجيران وقام بجمع بعض البطانيات لعائلتهم لتجنب تجمدهم في الليالي الباردة. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تحدت الأم، السعدية بوكدير، مخاض الولادة بجرأة وشجاعة، على الرغم من الصعوبات التي واجهتها في الوصول إلى المستشفى عبر الطرق الوعرة. وأخيرا، أنجبت طفلة وأطلقا عليها اسم "فاطمة الزهراء".
حاليا، تقيم الأسرة في منزل أحد أقاربهم في الوادي حتى تتجاوز الأزمة ويتمكنوا من بناء منزل جديد يناسب احتياجاتهم.