تفاصيل جريمة قتل هزت مدينة تيفلت
أزيــلال 24 : متابعة
اهتزت مدينة تيفلت على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها أم لطفلين في عقدها الثاني، حيث تمكنت الشرطة القضائية بالمدينة من فك لغز هذه الجريمة التي طالت البحث عن حقيقتها لأكثر من أسبوعين.
تفاصيل الجريمة تعود إلى اختفاء السيدة “إ.ن” بشكل مفاجئ من أمام منزلها بحي الجديد، مما أثار الشكوك بشأن احتمالية اختطافها، خاصةً وأن لديها علاقة مشبوهة مع شخص كان قد تزوجها بشكل غير قانوني في الماضي.
ووفقًا لتصريح والدة الضحية، فإن الشخص الذي يُشتبه في تورطه في هذه الجريمة كان خطيب “إ.ن”، قبل أن تتزوج من زوجها الأول. حاول هذا الشخص ترتيب علاقته مع امرأة أخرى وأنجب منها طفلين، لكنه عاد إلى “إ.ن” وكان السبب في انفصالها عن زوجها الأول. بالرغم من محاولاته العديدة لإقناع عائلتها بزواجهما بشكل غير رسمي عن طريق “الكونطرا”، نجح في الأخير بإقناعهم بالزواج “العرفي” إلا أن العلاقة الزوجية الغير شرعية تدهورت بسرعة وانتهت بالفشل والانفصال.
وبناءً على تصريح أم الضحية، فإن “إ.ن” طلبت من المشتبه به عدم الاقتراب منها أبدًا وأن يهتم بزوجته الأولى وأطفالها. لكنه عاد واستمر في مضايقتها حتى وقوع حادثة الاختطاف.
بعد مضي أسبوع من اختفائها، قامت عائلة “إ.ن” بإبلاغ الشرطة ونشر صورها على وسائل التواصل الاجتماعي ونشر ندائها والحائق الخفية عبر موقع مابريس قبل يومين بهدف العثور عليها. ولم يتم استبعاد احتمالية تعرضها للاعتداء من قبل المشتبه به، الذي أصبح المتهم الرئيسي في قضية اختفائها.
بعد اعتقاله وتحويله للتحقيق، اعترف المشتبه به بارتكابه للجريمة وإخفاء جثة الضحية في منطقة حودران على طريق “ضايت رومي”. وقد أشرف رجال الأمن على استخراج الجثة من البالوعة .
هذه الجريمة التي عرفت استنفارا أمنيا كبيرا بانتقل رئيس مفوضية الأمن بتيفلت، وعناصر الشرطة القضائية وعناصر الأمن والشرطة التقنية والعلمية ورجال الدرك الملكي والسلطة المحلية إلى موقع الجريمة. بعد معاينة المكان والجثة التي كانت في مرحلة مبكرة من التحلل، تم نقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى القرب بتيفلت واستدعاء أب الضحية للتعرف على الجثة والذي أكد على أنها تعود إلى إبنته المختفية، في انتظار توجيه التعليمات من النيابة العامة المختصة.
مابريس