عنــــاق اللهيـــــــب …
بقلم : مالكة حبرشيد
في ثوب عرس
ملطخ بالهوان
وحدك في حزن معتق
تمشين واثقة الخطى
في ثوب حداد
تشيعين الضنا
ومن وجع الدرب
تشعلين الشموس
لخيل الصباح
حين من بين الانقاض
ينتفض الشهداء
وكل القبائل شرقا وغربا مشغولة
بالولائم …بالرقص
والنياشين المذمومة
كل المدائن مذهولة
كيف هذا الصغير
بمقلاعه …يبدع العاصفة
كيف من ارحام النساء
تتجلى القدرة الخارقة
وكيف من الصدور
تتفجر البراكين
وتخر القلاع ساجدة
لاحتدام القائمة
يا غزة ….يا أمي
هبيني عناق اللهيب
واقذفيني في صدورهم
رعبا …يشق جباه العماليق
هبيني …اللظى منحة الاولين
ثورة العذاب الامين
كيما تكبلني صرخات القاعدين
كم قلت لي :
ان بقاعهم رقاع شك وارتياب
دينهم صبغة ياس واغتراب
وانهم يتقنون فن الهدم والخراب
ويقايضون الزيف
بالخضوع والانسحاب
ايتها النار الملتهبة
في صدور الثائرين
لا ترحمي المهادنين …
احرقي كل المداهنين
اني وحدي اقاتل
وحولي مليون قاتل وقاتل
مليون تاجر …وتاجر
لا يعلمون ان الزهور
تستطيع الصمود
في وجه القنابل
وان كل ما يقوله الشهيد حق
وكل ما يبتدعون من تواريخ
ترهات وباطل