في منطقة معروفة بترويج المخدرات في شارع إبيتاف، إذ قتل الضحيتان بعد تعرضهما لوابل من الرصاص من سلاح رشاش، فيما نجا رجل ثالث بعد أن تمكن من الفرار.
التحقيقات الأولية رجحت أن الجريمة كانت تصفية حسابات مرتبطة بشبكات تجارة المخدرات، واستندت السلطات إلى تسجيلات كاميرات المراقبة وشهادة شاهد مجهول لتحديد هوية المشتبه به، الذي ينحدر من منطقة أوت سون ويعرف بسوابقه الجنائية المتعددة، حيث سبق أن أدين عام 2013 بعشر سنوات سجنا بتهمة السطو المسلح، وأمضى مؤخرا عقوبة بالسجن لمدة عامين بتهمة السرقة والعنف المرتبط بتجارة المخدرات.
وحسب تصريحات المدعي العام إتيان مانتو، فر المشتبه به إلى المغرب فور وقوع الجريمة، وعاد إلى فرنسا يوم 29 أكتوبر ليتم القبض عليه فورا في اليوم التالي. وأثناء التحقيق، نفى المتهم تورطه في الجريمة وادعى أن لديه دليل على عدم وجوده في مكان الحادث، مدعيا ترك هاتفه في المنزل وقت وقوع الجريمة، لكن كاميرات المراقبة كشفت تناقضا في أقواله.
المتهم يواجه الآن تهما ثقيلة تشمل القتل العمد ضمن عصابة منظمة، ومحاولة القتل والانتماء لمنظمة إجرامية، وقد تصل عقوبته إلى السجن مدى الحياة. وأكد المدعي العام أن نوع السلاح المستخدم وطريقة تنفيذ الجريمة يشيران إلى عمل احترافي، مشيرا إلى دقة إصابة 9 رصاصات من أصل 12.
التحقيقات لا تزال جارية وسط اشتباه السلطات بوجود شخص آخر يقف خلف هذه العملية ويعمل كجهة موجهة، وأوضح المدعي العام أن الأدلة تشير إلى أن هذا الحادث ليس مجرد جريمة عابرة، بل يأتي ضمن إطار تصفية حسابات تتعلق بشبكات المخدرات. وقد بدأت السلطات في تضييق الخناق على المشتبه بهم، ولديها بالفعل معلومات حول هوية المحتملين وراء هذه الجريمة.
يذكر أن الضحايا هما فيصل حكار، الشاب الفرنسي المعروف في قضايا تتعلق بالمخدرات، والصعيبي حاتم، تونسي الجنسية في وضعية غير قانونية.