أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التأكيد اليوم الخميس، على مقترحه بشأن سيطرة بلاده على غزة، مؤكدا أن "الولايات المتحدة ستتسلم من إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء القتال"، وأنه "لن تكون هناك حاجة لجنود أميركيين" .
وقد طرح ترامب، الثلاثاء، خلال استقباله نتانياهو في البيت الأبيض فكرة غير مسبوقة تقضي بأن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة بهدف إعادة إعمارها وتطويرها اقتصاديا بعد أن يتم نقل سكان القطاع الفلسطيني إلى مصر والأردن اللذين سارعا إلى رفض هذه الفكرة، على غرار ما فعل الفلسطينيون أنفسهم ودول عديدة حول العالم.
وحاول مسؤولو الإدارة الأميركية، الأربعاء، التخفيف من وقع هذه الفكرة إذ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إنّ ترامب "لم يتعهّد نشر قوات على الأرض في غزة" أقلّه "في الوقت الحاضر"، بينما أكّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنّ الرئيس الجمهوري يريد أن يغادر الفلسطينيون قطاعهم مؤقتا ريثما تتولّى واشنطن إعادة إعماره.
غير أنّ ترامب عاد الخميس للتأكيد على جدّية مقترحه، مشدّدا على أنّ "الولايات المتّحدة ستتسلّم من إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء القتال" وأنّه "لن تكون هناك حاجة لجنود أميركيين" لتنفيذ هذه الفكرة.
والخميس أيضا، أعلنت إسرائيل أنها بدأت بوضع خطة لتسهيل "المغادرة الطوعية" لسكان غزة.
وعلى الرغم من الانتقادات العالمية التي رافقت مقترح الرئيس الأمريكي، إلا أنه متمسك بإعادة الفكرة حيث كتب على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال "إسرائيل ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال".
وكانت الأردن ومصر قد عبرتا عن رفضهما فكرة استقبال المهجرين، إلا أن ترامب جدد القول بتهجير الفلسطينيين من أرضهم نحو ما وصفها بـ"مجتمعات أكثر أمنا وجمالا مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة".
وأضاف أن هؤلاء اللاجئين "ستتاح لهم فرصة حقيقية للعيش بسعادة وأمان وحرية"، مشيرا أن "بلاده وبالتعاون مع فرق تطوير عظيمة من مختلف أنحاء العالم، ستبدأ ببطء وتأن ببناء ما سيصبح واحدا من أعظم وأروع مشاريع التنمية من نوعها على وجه الأرض".
وأضاف "لن تكون هناك حاجة إلى جنود أميركيين! سيسود الاستقرار في المنطقة".