في سابقة قد تُدرس في كتب الطرائف الإدارية، اجتمعت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال، بشراكة مع عمالة الإقليم، لتوصي المواطنين بما قد يدخل موسوعة أغرب الحملات التحسيسية: اشترِ دجاجة تحمِك من العقارب !
نعم، لا دواء، لا أمصال، ولا تجهيزات كافية، لكن هناك حل عبقري خرج به الاجتماع الطارئ: دعوا الدجاج يتكفل بالمهمة !
المندوبية، التي تفترض فيها الجدية والمسؤولية، لم تعلن عن توفير الأمصال أو تدريب الأطقم الطبية أو حتى خطة واضحة لمكافحة الزواحف السامة. كل ما خرجوا به هو تحذير السكان من الاقتراب من أماكن تواجد الأفاعي والعقارب، وكأن الناس لا يعرفون الخطر إلا إذا أُخبروا به في "اجتماع رسمي".
والأنكى من ذلك؟ أن تهمس أصوات من داخل القطاع بأن الدواء غير متوفر، وأن من تلدغه أفعى... فليتجهز للمغادرة الأبدية، فالمندوبية ستكتفي بقراءة الفاتحة عليه.
في الوقت الذي يتوقع فيه المواطن توفير الأمصال والأدوية، تأتيك المعلومة الصادمة: الدواء غير موجود، ومن تلدغه أفعى؟ فالله يرحمه، "كان طيبًا ويحب الحياة".
أما دور المندوبية؟ فقد أدته على أكمل وجه: عقدت اجتماعًا، خرجت منه بتوصية تقول لك "ابتعد عن أماكن تواجد العقارب". شكراً جزيلاً ! ما هذا الذكاء؟ ! كأن العقارب لديها مكاتب استقبال معلّقة فوق رؤوسها !
الواقع؟ المواطن في أزيلال مطالب بأن يكون طبيبًا، وراصدًا للأفاعي، ومربيًا للدجاج، وكل ذلك في غياب أبسط مقومات الحماية الصحية.

مكيحشموش داليرين مؤتمر خاص بهم ة مكيتعداوش عشرين واحد كيرسهم المدير الإقليمى للصحة و وبعض الناس من العمالة ، وسماوه " العملية التحسيسية "
ما كاين لا سكان لا مقدمين والشيوخ ولا الصحافة المحلية .
والله ما كيحشمو.