أزيلال 24 : ع . إدير

شهدت مدينة أزيلال، خلال الأيام الأخيرة، تعيينات أمنية جديدة همّت مناصب حساسة على مستوى القيادة المحلية، في إطار تعزيز آليات التدبير الأمني ورفع مستوى الأداء الميداني.

حيث تم رسميا تعيين السيد "مصطفى المرابط "رئيسا للهيئة الحضرية بمدينة أزيلال، في خطوة تعكس الثقة في كفاءته وتجربته الميدانية الواسعة. ويُعرف بمهنيته العالية، وحسه الميداني، فضلا عن تحركاته النشيطة وحرصه الدائم على أداء المهام المنوطة به بكل مسؤولية وانضباط.

ويمتاز : "مصطفى المرابط  " بثقافته الواسعة  وحبه للأدب والأدباء ،الى جانب حبه وسلوكه المهني الراقي، حيث بصم على مسارِِ مهني حافل في عدد من المواقع التي شغل بها مناصب المسؤولية، ما جعله من الأطر الأمنية التي تحظى بتقدير واسع داخل الجهاز الأمني وخارجه... وهذا لا يختلف فيه إثنان ...

كما عرف عنه انفتاحه على محيطه المجتمعي، من خلال تقديمه لمحاضرات تحسيسية داخل المؤسسات التعليمية، في إطار ترسيخ ثقافة المواطنة والسلوك المدني لدى الناشئة، ما يعكس وعيه بدور رجل الأمن في العمل التواصلي والتأطيري.

وفي السياق نفسه، جرى تعيين القائد "حميد لسان الدين "رئيسا لفرقة المرور بمدينة أزيلال، وهو اختيار اعتبره عدد من المتابعين صائباً، بالنظر لما راكمه من تجربة كبيرة في مجال تنظيم السير والجولان، وقدرته على التفاعل مع التحديات الميدانية اليومية.

ويُعرف" لسان الدين  "، هو الأخر بنمودج للشرطي المثقف إلى جانب كفاءته العالية في التواصل وإتقانه لفن الخطابة والبيان، تجعله في الواجهة في كل مناسبة، مما زاد من حضوره الإيجابي في المشهد الأمني المحلي،الى جانب كثرة حركته وتواجده الميداني الدائم،  كما يتمتع بمهارات تواصلية واضحة.

في تصريح لمصدر أمني محلي  ، أكد أن هذه التعيينات "تأتي ضمن استراتيجية تروم تجويد الخدمات الأمنية، وتقوية المقاربة القربـية التي تجعل من المواطن شريكاً في تحقيق الأمن والاستقرار".

ومن جهته، عبّر أحد المواطنين عن تفاؤله قائلاً:
"المرابط ولسان الدين أسماء معروفة في الميدان، ونتمنى أن ينعكس هذا التغيير على جودة الخدمات الأمنية وتنظيم السير، خاصة في بعض النقاط التي تعرف اختناقات متكررة."

تعيش مدينة أزيلال تحولات عمرانية وتوسعات متسارعة، ما يجعل من الملفات المرتبطة بالسير والجولان، وتنظيم الفضاء العام، وتعزيز الأمن في محيط المدارس والأسواق، أولويات كبرى تحتاج إلى حنكة وتجربة ميدانية، وهو ما يُعوَّل عليه في المسؤولين الجدد.

هذه التعيينات تعكس حرص الإدارة العامة للأمن الوطني على ضخ دماء جديدة في مواقع المسؤولية، تماشياً مع المتغيرات المجتمعية والحضرية، وبما يعزز الثقة بين المواطن والجهاز الأمني.