احتفلت مدينة أزيلال، صباح اليوم الجمعة 16 ماي 2025، في أجواء وطنية مهيبة، بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وهو تقليد سنوي يعكس روح الاعتراف والامتنان للمجهودات الجبارة التي يبذلها رجال ونساء الأمن في سبيل حماية أمن المواطنين وصون استقرار الوطن.

وقد احتضنت ساحة مقرالضيافة  فعاليات هذا الحفل الرسمي، الذي جرى بحضور السيد حسن بنخيي ، عامل إقليم أزيلال، مرفوقاً بالكاتب العام للعمالة، ورئيس المحكمة الابتدائية، ونائب وكيل الملك، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، وباشا المدينة  ورئيس الديوان، إلى جانب رؤساء المصالح الأمنية والخارجية، ورئيس المجلس الترابي أزيلال وممثلي المجالس المنتخبة، وفعاليات من المجتمع المدني، والمنابر الإعلامية المحلية، فضلاً عن أطر وموظفي الأمن الوطني بالإقليم.

وقد استُهل الحفل بتحية العلم الوطني وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، لتليها كلمة السيد أسامة زعيتر، المراقب العام ورئيس المنطقة الإقليمية للأمن بأزيلال، الذي أكد على رمزية الذكرى باعتبارها لحظة اعتراف بالمكتسبات المهنية والأمنية المحققة، وتجسيداً لالتزام دائم بخدمة أمن المواطن وتعزيز ثقافة القرب والوقاية.

خلال عرضه بالمناسبة، قدم السيد زعيتر حصيلة دقيقة لأبرز الإنجازات التي حققتها مصالح الأمن بأزيلال خلال الفترة الممتدة من ماي 2024 إلى ماي 2025، وجاءت بالأرقام التالية:

• استقبال 66.229 مكالمة عبر الخط الهاتفي 19 للاستجابة لنداءات المواطنين.

• إنجاز 36.580 بطاقة وطنية للتعريف الإلكترونية، و4.320 شهادة للسوابق العدلية.

• إطلاق وحدة متنقلة لإنجاز بطائق التعريف بعدد من الجماعات الترابية، حيث تم إصدار 7.077 بطاقة تعريف، وتسليم 3.200 بطاقة إضافية ضمن عملية ما تزال جارية حتى 17 يونيو 2025.

• التحقق من هويات 25.185 شخصاً بمدينة أزيلال، وتقديم 1.119 مشتبهاً به أمام العدالة، من بينهم 497 في حالة اعتقال.

• توقيف 321 شخصاً مبحوثاً عنهم وطنياً لتورطهم في قضايا مختلفة.

• معالجة 202 قضية تتعلق بالمخدرات، أسفرت عن حجز 4.525 غرام من الشيرا و25.110 لتر من مسكر ماء الحياة.

• تسجيل 6.269 مخالفة مرورية، مع إيداع 319 مركبة بالمحجز البلدي، بينها 227 دراجة نارية.

• تنظيم حملات تحسيسية داخل المؤسسات التعليمية استفاد منها 2.224 تلميذاً وتلميذة، مع تعزيز الوجود الأمني في محيط المدارس لحماية التلاميذ من كل أشكال الانحراف.

في مجال حماية الشباب، أشار المراقب العام إلى انخراط المصالح الأمنية في تقديم دروس تحسيسية لأكثر من 2.200 تلميذة وتلميذ بمختلف المؤسسات التعليمية بأزيلال، وذلك بشراكة مع الأطر التربوية ومكونات المجتمع المدني، في إطار استراتيجية متكاملة تهدف إلى رفع منسوب الحصانة الذاتية لدى التلاميذ، والحد من مظاهر الانحراف والجنوح.

كما تم تعزيز انتشار الفرق الأمنية المكلفة بتأمين محيط المؤسسات التعليمية، ضماناً لبيئة مدرسية آمنة ومطمئنة.

ومسك الختام ، أعلن  السيد "زعيتر "أن المديرية العامة للأمن الوطني ستنظم، في الفترة من 17 إلى 21 ماي الجاري بمدينة الجديدة، النسخة السادسة من “الأبواب المفتوحة”، تحت شعار: "فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد"، وهي مبادرة وطنية تهدف إلى تقريب الشرطة من المواطن، وتعريف الزوار بمختلف تخصصات المصالح الأمنية وخدماتها المتطورة.

وفي سياق التحديث الرقمي، سلط رئيس المنطقة الضوء على الشراكة الجديدة بين المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة الانتقال الرقمي، والتي توجت بإطلاق مشروع الهوية الرقمية عبر الجيل الجديد من بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية، كجزء من رؤية "المغرب الرقمي 2030"، الرامية إلى تبسيط المساطر وتعميم الخدمات الإدارية الإلكترونية.

أبرز الحفل كذلك الجهود المتواصلة لتعزيز شرطة القرب، عبر دعم التواصل مع الساكنة، والانخراط في مبادرات تحسيسية وتوعوية تستهدف مختلف الشرائح الاجتماعية، خاصة الناشئة. كما جدد المسؤولون الأمنيون التزامهم بمواصلة العمل وفق مبادئ الحكامة الأمنية، والمهنية، وربط المسؤولية بالمحاسبة.

واختتم زعيتر كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لعامل إقليم أزيلال  الجديد على دعم العمالة المتواصل لمصالح الأمن الوطني، من خلال توفير مقرات عمل حديثة تستجيب للمعايير المهنية، وتُوفر ظروفاً مناسبة لأداء الواجب.تم توجيه تحية اعتزاز لعناصر الأمن الوطني بالإقليم على التضحيات التي يقدمونها يومياً في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار، وسط إشادة رسمية وشعبية واسعة بحسهم المهني وتفانيهم في أداء ، كما جدد التأكيد على وفاء أسرة الأمن الوطني للعرش العلوي المجيد، وتجندها الدائم في خدمة الوطن والمواطن، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، وفي ظل الشعار الخالد: "الله، الوطن، الملك".