.
أزيلال 24
.
تُعرف جماعة فم الجمعة بإقليم أزيـــلال بكونها من أبرز المناطق المنتجة للعسل في المغرب، حيث تشتهر بتربية النحل بفضل تنوع مراعيها الطبيعية، لا سيما نباتي الزقوم والزعتر، ما يمنح العسل المحلي جودة عالية ونكهة أصيلة يصعب مضاهاتها.
وسط هذه البيئة الخصبة، تأسس اتحاد تعاونيات مناحل العسل جبال الأطلس الكبير " بفم الجمعة سنة 2018، بمبادرة من السلطات المختصة التي قامت بإصلاح مقره، وتزويده بالطاقة الشمسية، مع إسناد تسييره إلى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وقد انخرطت في البداية 15 تعاونية في هذا المشروع، الذي اعتُبر حينها نموذجًا في دعم الاقتصاد التضامني.
لكن سرعان ما بدأت المشاكل تبرز، إذ لم تلتزم أغلب التعاونيات بأداء واجب الانخراط السنوي الذي حُدد في 4500 درهم لكل جمعية. هذا الوضع أدى إلى فصل عدد كبير من التعاونيات من الاتحاد، ولم يبقَ في النهاية سوى 7 تعاونيات.
غير أن القصة لم تنتهِ هنا... اليوم، يطرح النحالون المحليون سؤالًا محرجًا:
"أين اختفت الآليات والمعدات التي كانت داخل المقر؟"
وحسب تصريحاتهم، فإن هذه المعدات كانت حديثة ومتطورة، ويُقدّر ثمنها بما يفوق 100 مليون سنتيم، لكنها اختفت في ظروف غامضة، دون أن تُعرف وجهتها الحقيقية.
يتساءل النحالون ما إذا كانت هذه المعدات قد بيعت سرًا، أم وُزعت دون وجه حق؟
ويطالبون من المديرية الإقليمية للفلاحة بإيفاد لجنة تحقيق للكشف عن مصير التجهيزات، ومحاسبة المتورطين في ما وصفوه بـفضيحة معدات العسل.




