بين الجماعات : كل شيء إذا ما تم نقصان هكذا تهدر الأموال ...
المراسل
لا يختلف اثنان على أن الأمطار العاصفية التي شهدتها المملكة في الأيام الماضية ،قد عرت البنية التحتية ،لمجموعة من الأقاليم ،وعلى رأسها اقليم فكيك ،وفاجعة واد "تمسورت" التي عاينها وزير الاتصال بنفسه ،ونقل معاناة المواطنين ،أمام جبروت المياه التي جرفت كل شي ء.
أما عزيز الرباح فقد نقل بدوره مايكفي من الأخبار لحكومته حول ماشاهده إثر زيارته ل " تشكا"،وطالب بفتح تحقيق في بعض القناطر التي جرفتها المياه والتي لم تعمر طويلا.
فجميع الوسائل تتابع هذه المأساة التي ألمت بالمواطنين ،وهم يغرقون ولا حول ولاقوة لهم ،كأننا ليس بيدنا حيلة ،يحتاج الأمر إلى " علالات "آخرين ،لكن هذه المرة ليس اختصاصهم القوادس ،بل السباحة ،لإنقاذ مايمكن إنقاذه .وشاهد العالم كذلك كيف تنقل الأموات في شاحنة الإزبال ،كأننا نقول لا نملك شيئا ،أو هكذا أريد لكم .
لن تستثني جهتنا بدورها من من كوارث طبيعية ،بحيث اصبحث المشاريع التي أنجزتها الجماعات في خبر كان ،وكل شيء إذا ما تم نقصان ،هكذا تهدر الأموال .
والزائر لدوار أمشك ،يجد أمامه تلاميذ المدرسة واقفين ،وسط جزيرة ،لما انقطعت بهم الطرقات نحو فصولهم الدراسية ،هدمت قناطر حديثة التشييد ،المسالك عادت سنين الى الوراء ،لم تنفع معها الترقيعات ،التي لم تأخذ في الحساب مثل هذه الطوارىء .
نفش الحالة في الطريق الرابطة بين فم الجمعة الى بني حسان وتسليت وتابية .
فعسى أن تكون رب نقمة نعمة ؟