اعتراف مفاجئ يكشف لغز تصفية تاجر مخدرات بالرباط ورمي جثته في البحر
مصطفى الحجري
حمل اعتراف مفاجئ لفتاة في عقدها الثالث مفاجأة كبرى لمصالح الأمن بالعاصمة الرباط، بعد أن كشفت عن جريمة قتل غامضة، وقعت قبل أربع سنوات نتيجة تصفية حسابات بين تجار للمخدرات قبل التخلص من جثة الضحية.
وحسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة، فإن الفتاة قررت التقدم لمصالح الأمن بعد أن تدهورت حالتها النفسية، وأصحبت عاجزة عن النوم بعد أن عاينت الجريمة وطريقة التخلص من الجثة في جريمة بقيت دون حل.
وقالت المصادر ذاتها إن الشاهدة التي تحولت إلى متهمة روت للمحققين سر اختفاء الجثة نتيجة جريمة القتل التي وقعت سنة 2010، بالقرب من الساحل المحاذي لحي يعقوب المنصور بالرباط، بعد لقاء جمع بين صديقها الذي كان يتاجر في المخدرات، وأحد المتعاملين معه والمنحدر من مدينة وزان، التي قدم منها بعد مكالمة هاتفية من أجل مناقشة بعض الأمور العالقة بينهما. وكشف الاعترافات التي قدمتها الفتاة أن نزاعا نشب بين الطرفين قرب البحر في ساعة متأخرة من الليل حول صفقة تهم كمية من المخدرات، قبل أن يجهز تاجر المخدرات على غريمه، بعد أن هوى على رأسه بحجر كبير هشم جمجمته وجعله ينزف ليفارق الحياة.
وحسب المصدر ذاته، فإن تاجر المخدرات، الذي يقبع حاليا في السجن بعد إدانته في وقت سابق بتهم تتعلق بالاتجار في المخدرات، طلب مساعدتها من أجل طمس معالم الجريمة. وكشفت الشاهدة للمحققين أنه أرغمها على مساعدته في سحب الجثة قبل رميها من منحدر صخري لتقع في البحر وتجرفها الأمواج لتختفي دون أن يظهر لها أثر، ما جعل الجريمة طي الكتمان دون أن يتضح مصير الضحية، قبل أن تقرر التقدم لمصالح الأمن لتعترف بما وقع.
وقالت الشاهدة إن الجاني طلب منها التزام الصمت وهو فعلته لشهور طويلة، غير أن الكوابيس أصحبت تلاحقها في الآونة الأخيرة، وأثرت عل نفسيتها بشكل كبير ما جعل تقرر البوح بتفاصيل الجريمة، قبل أن يتم اعتقالها تمهيدا لتقديمها أمام العدالة بتهمة المشاركة، في الوقت الذي سيباشر فيه التحقيق مع الفاعل الأصلي في هذه الجريمة بعد إحضاره من السجن.
المساء