|
البحث بالموقع
|
|
|
|
صـــور غــير مألــوفـة
|
|
|
|
صوت وصورة
|
|
|
|
كاريكاتير و صورة
|
|
|
|
تهنئة.. الطالب الخلوق : "انوار عنوشّ ،ينال شهادة الدكتوراه من فرنسا في موضوع "تدبير و استمرارية و تس
|
|
|
|
الحوادث
|
|
|
|
الوطنية
|
|
|
|
الأخبار المحلية
|
|
|
|
وصفات الإستاذة شافية كمال
|
|
|
|
الجهوية
|
|
|
|
الرياضــــــــــــــــــــة
|
|
|
|
إعلان
|
|
|
|
أدسنس
|
|
|
|
خدمة rss
|
|
|
| |
|
|
إعجاز العاجزين بسيقان من خشب.. بقلم : خالص جلبي |
|
|
أضيف في 10 مارس 2015 الساعة 42 : 03
إعجاز العاجزين بسيقان من خشب..
بقلم : خالص جلبي
الشعارات والسحر ليس أكثر سلباً للعقل من الشعارات، ولا أضر على العلم من معالجته بأدوات السحر، ولا أسوء من توظيف الدين للإيديولوجيا. ولا ورطة أكبر من الحماس لفكرة الإعجاز العلمي في القرآن. ولم يكن القرآن يوماً كتاب فيزياء بل منبر هداية. ولم تذكر السنن في القرآن ويقصد بها المعادلات الكيميائية بل السنن النفسية الاجتماعية. وفكرة (أسلمة العلوم) مثل اختصار كل الألوان إلى اللون الرمادي وانكماش الأبعاد إلى نقطة رياضية. وهو يناقض روح القرآن وتركيب الكون وجدل العقل. ومجال (الدين) غير مجال (العلم) وإن كان بينهما تقاطع. ولكن تقاطع خطين مستقيمين في نقطة لا يعني أنهما واحد. مجال الدين والفلسفة وبقدر ما يقدم (الدين) إجابات نهائية محددة على قضايا غير محدودة ولا نهائية. بقدر ما تفتح الفلسفة الباب بعد كل جواب على سؤالين جديدين. وليس هناك أشد إزعاجا وقلقا من ركوب سفينة الفلسفة كما يقول (نيتشه) فمن أراد أن يرتاح فليعتقد ومن أراد أن يكون من حواري الحقيقة فليسأل. وفي يوم حاول الفيلسوف الفرنسي (رينيه ديكارت) نقل الوثاقة واليقين من الرياضيات إلى الدين والعلوم الإنسانية فلم يوفق، والسبب هو تباين الأدوات المعرفية في كلا الحقلين. ويبدو أن هناك معادلات نوعية ومعقدة لكل فرع معرفي. وهذا الشغف استولى على كل من (غاليلو) و(سبينوزا) و(فيثاغورس) من قبل. فأما غاليلو فقال إن الكون كله مسطر بلغة رياضية فإذا أردنا استنطاق الكون فليس علينا سوى إعادة صياغته في معادلات. وأما (باروخ سبينوزا) الهولندي فقد وضع كتاباً كاملاً يربط فيها بين الأخلاق والرياضيات بعنوان مثير (الأخلاق مؤيدة بالدليل الهندسي). وأما (فيثاغورس) فقد كوَّن نحلة غامضة تعتمد سر الأرقام. ورقم 19 سحر عقل عالم مصري في الكمبيوتر فذهب إلى أن القرآن كله يقوم على هذا الرقم السحري. وهو مدهش لولا أن مفجري أبراج نيويورك في خريف 2001م وإرهابيي تفجيرات الرياض في ربيع 2003م كانوا تسعة عشر. أسلمة العلوم وادعاء (أسلمة) العلوم يمكن أن يقابل بـ (تهويد) أو (نصرنة) و(بوذذة) العلوم؟ وهو إدعاء لم يدع له أتباع بقية الديانات لحسن الحظ. ومن المؤسف أن من دعا له مراكز إسلامية معتبرة على احتكاك بأحدث مصادر الإنتاج المعرفي في قمة العالم في أمريكا. وفي الإنجيل إذا كان النور الذي فيك ظلاماً فكم يكون الظلام؟ ويبدو أن هذا الاتجاه له أرضية (نفسية) من الهزيمة العلمية الساحقة التي ينوء تحت ثقلها العالم الإسلامي؛ فهو يستورد المعرفة والسيارات والأفكار مع مساحيق التجميل، وأما الأحزاب والبرلمانات والديمقراطية فتخرج في نسخ مزيفة تماماً، إلى درجة أن قام بوش الابن المسخوط بتوجيه خطاب في رمضان 1424هـ إلى العالم العربي بتبني الديموقراطية. وخروج الكاتب الأمريكي (مارك بالمر) بكتاب (كسر محور الشر الحقيقي) يحدد عام 2025 لتصفية آخر خمسين ديكتاتورا في العالم، الكثير منهم في عالم العروبة. وسننتظر لنرى أيصدق أم يكون من الكاذبين؟ والفشل في إقامة برلمانات غير مزيفة يشبه بناء البيوت على يد مهندس عربي وشركة فرنسية. ففي الأول تتحول البيوت في الصيف إلى جهنم تتلظى لا تسكنها العقارب والأفاعي. وفي الشتاء إلى بيوت للإسكيمو يهرب منها الدب القطبي والفقمة. فهذا هو الفرق بين العالم الإسلامي والحداثة. وفي كندا يعيش الناس في درجة حرارة أربعين تحت الصفر فلا يشعرون بالبرد الذي يضرب مفاصل العربان في شتاء الشرق الدافئ. ولو بقينا نبني بيوتنا بالطين كما فعل أجدادنا من قبل لكان أصح وأوفر وأقرب للطبيعة. ولكن سر الحداثة ما زالت في يد ملك الجن الأزرق فنحن ندفع ثمن التقليد مالاً يهدر وعرقا يتصبب. (الأسلمة) الفعلية للعلوم في عام 1800م كان الألماني (فون هومبولدت) يعس في غابات الأمازون لمدة خمس سنوات عددا، يجمع فيها غرائب النبات وعجائب الطير، ثم يرجع إلى برلين فيعمل خمسين سنة على تصنيف ما وقع تحت يده في خمس مجلدات؛ فهذه هي (الأسلمة) الفعلية. أي دراسة الوجود كما خلقه الله. فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله. ونحن في تعبير (أسلمة) العلوم ننزع إلى خلع (الإيديولوجيا) التي نحملها على الوجود، فنمارس التزوير من أوسع أبوابه. وفكرة (الأسلمة) خدّاعة غير أنها بعيدة عن الصواب. وهي لا تزيد عن تصوراتنا. وفكرة (النسخ الإسلامية) يجب أن تكون نصب أعيننا؛ فهناك إسلام بن لادن والترابي وبيجوفيتش البوسني وشحرور الشامي فكل يدعي وصلاً بليلى. وهو طيف يصل إلى حواف التناقض والتضارب والفوضى. وفي كتاب (وجهة العالم الإسلامي) كتب (مالك بن نبي) فصلاً بعنوان (فوضى العالم الإسلامي). وفي شوارع دمشق تلاحظ ملابس النساء في طيف عجيب من (الملايا الزم) إلى (معاطف المطر) بألوان شتى مثل رتب الضباط في الجيش إلى (الجلباب الأسود) وانتهاء (بالألبسة الفاحشة) مما يوحي بأن المجتمع مجتمعات، وأن كل امرأة تعيش زمنا مختلفاً من العصر المملوكي أو العثماني أو الشانزيلزيه في باريس. قانون الكلمات وقانون الطبيعة وعندما نختلف يجب أن العودة إلى الطبيعة، واستنطاق اللغة الأساسية التي كتب بها الكون؛ فهي أصلية وغير مزورة وثابتة ومتكررة. ولن تجد لسنة الله تبديلا. وهذا المصطلح (أسلمة العلوم) لم يعتمده علماؤنا قديما لسبب وجيه أن الكون كله أسلم لله. وكل كشف لحقيقة علمية هي قراءة مختلفة لآية غير قرآنية. وهناك من حاول توظيف القرآن لصالح الإيديولوجيا فزعم أن سرعة الضوء موجودة في القرآن، ولكن الغريب أن هذه الحقيقة لم يقل بها أحد قبل أن يكتشفها (فيزو) ولم يرجع إلى آية بل قرأها مباشرة من الكتاب الأصلي (التكويني). وبهذه الطريقة نتخلص من مرض (الانتقائية) التي تذكر بكتاب الجاحظ عن البرص والعرج والعميان. و(صخرة) أو نهر أو شجرة في مكانها أدل على نفسها من كل ما كتب حولها ولو كان نصاً منزلاً، لأنها اللغة الأساسية. وهذا هو السر أن القرآن أمرنا أن نسير خارج القرآن فقال: قل سيروا في الأرض. ولم يقل سيروا في القرآن، لأن الأرض هي اللغة الأساسية والأصلية ولا يختلف الناس حولها. والقرآن مكتوب بلغة يتصارع الناس حول فهمه ويقتتلون، ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد؛ كما في حوار الشيعة والسنة حول نكاح المتعة هذه الأيام؟ والنص ـ أي نص ـ يعمد إلى وصف زاوية معرفية من الصخرة، أما وجودها الأصلي فهو منبع لا ينتهي للحقائق، وذلك من خلال خطوط التماس اللانهائية حولها؛ فيمكن استنطاق الصخرة بحقائق علمية لا نهائية في (الفيزياء) و(الكيمياء) و(الجيولوجيا) و(الآركيولوجيا) وسواها، بل والتاريخ. خرافة الإعجاز العلمي والإنسان هو مجموعة مضغوطة من العناصر على شكل ديسك كوني، في حقائق تشريحية وفسيولوجية ونفسية واجتماعية وتاريخية وجنسية وثقافية ودينية. ولذلك خلقهم. إن (أسلمة العلوم) و(الإعجاز العلمي) في القرآن محاولات طفولية لإضفاء (عظمة) على مسلمين تحولوا إلى (عظام) والإعجاز هو للعاجزين بعكازات من الفهم. ويحاول أطباء الصحوة الإسلامية معالجة قصر القامة بلبس بدلة طويلة، وملء خزائن المفلسين بقصص ألف ليلة وليلة، فيعيدوا قصة جرة العسل والراعي وكيف اندلقت فوق رأسه وهو يحلم بقطيع من الأنعام. والإسلام غير المسلمين، وهو ينتشر في العالم بقوة دفع ذاتية، ومن يعتنقه يفكه عن العرب العاجزين. وبغداد اليوم غارقة في النفايات والفوضى وكانت يوما كعبة الشرق وموضع قصص السندباد البحري. ويمكن لدبابة أن تهرس سيارة لا تمشي على الدور أمام محطات البنزين. ومن ينس التاريخ عقوبته أن يتجاهله الواقع. وعلى المسلمين أن يتعلموا التواضع ويبدؤوا في التتلمذ، وأن يستوعبوا أن العالم أكبر من خيالاتهم، وإذا كان العالم قد كبر فإن المسلمين نسوا أن يكبروا، وما زالوا يعيشون على ضوء قنديل علاء الدين السحري. قصة جحا وزوجته الحولاء وصفت لجحا يوماً امرأة ذات عيون تسحر الألباب فطار قلبه ووقع في غرامها ولم يصبر حتى تزوج بها فاكتشف أنها حولاء، وفي يوم العرس قدم لها طبقا من قشطة وعسل؛ فقالت على استحياء لماذا أحضرت طبقين ونحن اثنين. وفي الليلة التالية أطرقت بخجل وقالت يا جحا لم تخبرني عن الزائر الذي بجانبك؟ قال جحا: أما أن يكون الصحن اثنين؛ فهو علامة كرم، ولكن وجود رجلين بجانب امرأة واحدة خطير، ولا علاج له إلا الطلاق. ونحن في (أسلمة العلوم) نتأمل العالم بعين حولاء فنتخيل العلم بدون وجود علم.
|
|
4183 |
|
0 |
|
|
المرجو الإتصال بالموقع على البريد الإليكتروني التالي
azilal24info@gmail.com
|
|
|
|
|
|
|
|
جريدتنا بالفايس بوك
|
|
|
|
كتاب و أراء
|
|
|
|
دمنات : من يوميات عام البون بويهوكن وأعمال السخر .. بقلم ذ :عصام صولجاني
|
|
|
|
ضاع الامل وبقيت الذكريات . ، ( الجزء الثاني ). قلم : محمد همـــشة
|
|
|
|
طب و صحـة
|
|
|
|
التعازي والوفيات
|
|
|
|
أنشطة حــزبية
|
|
|
|
انشطة الجمعيات
|
|
|
|
أنشـطـة نقابية
|
|
|
|
إعلان
|
|
|
|
أخبار دوليــة
|
|
|
|
حوارات
|
|
|
|
موقع صديق
|
|
|
|
القائمة الرئيسية
|
|
|
|
خدمات الجريدة
|
|
|
|
أدسنس
|
|
|
|
|