أهداف سياسية ضيقة تؤجل قافلة طبية كبيرة بدمنات إقليم ازيلال
*عبد العزيز المولوع
قامت السلطات الإقليمية بازيلال بتأجيل القافلة الطبية , التي كان مقررا تنظيمها بداية شهر يونيو الجاري من طرف وزارة الصحة بتنسيق مع السلطات الإقليمية و الجماعات المحلية المستهدفة والتي تقدر ب 12 جماعة موزعة بإقليم ازيلال , وجاء قرار التأجيل هذا بعدما تقدم بعض رؤساء الجماعات بطلب إلى عامل الإقليم لإعادة النظر في حيثيات هذه القافلة التي تحركها أجندة سياسية , تسعى بعض الأطراف تمريرها على حساب العمل الاجتماعي . واستنادا إلى مصادر عليمة أكدت انه بعدما حرصت الجماعات المعنية على إجراء كل الترتيبات اللازمة بتنسيق مع السلطات المحلية بدمنات ومندوب الصحة بازيلال , وبينما يضع رؤساء الجماعات اللمسات الأخيرة يوم الجمعة 29 ماي المنصرم بمقر قيادة تيديلي فطواكة فوجيء المجتمعين بدخول أشخاص تابعين لأجندة حزبية من فصيلة حزب وزير الصحة يلجون مقر القيادة وأصبحوا يأمرون وينهون , ويريدون توجيه الأمور كما خططوا لها واستفادة الأشخاص الواردة أسماؤهم في لوائح أعدت سلفا من قبلهم , هذه الممارسات لم يستسغها بعض رؤساء الجماعات واعتبروها امتلاءات فوقية من الأجندة الحزبية , مما أدى إلى مطالبة عامل إقليم ازيلال باتخاذ الإجراء المناسب ما دام الأمر يتعلق بحضور الهاجس الحزبي , حيث أعطى أوامره بتأجيل هذه القافلة الطبية التي كان سيشارك فيها 52طبيبا من مختلف التخصصات .
أزيـــلال24 اتصلت برئيس جماعة تيديلي فطواكة محمد بنسعيدي احد الجماعات المستهدفة لمعرفة حيثيات هذا الإجراء ,و أكد أن هذه القافلة جاءت تنفيذا لوعد سبق أن تقدم به وزير الصحة في زيارته للمنطقة إبان الانتخابات الجزئية بدائرة دمنات ازيلال حيث كان حزبه مساندا لحزب الكتاب ,آنذاك وعد الساكنة بجماعة انزو بتنظيم قافلة طبية, فعلا التزم السيد الوزير بوعده الذي قطعه سالفا , وبدا التنسيق بين الجماعات المستهدفة والسلطات الإقليمية وكذا مندوبية الصحة لكن في الأيام الأخيرة دخلت التمثيلية الحزبية بالمنطقة لحزب الوزير على الخط وحاولت تنظيم القافلة على مقاسها واستفادة من ثم حصرهم في لوائح أعدت سلفا من قبلهم مستحضرين الو لاءات السياسية والحزبية الشيء الذي لم نستسغه ورفضناه رفضا قاطعا , ونقلنا التفاصيل للسيد العامل الذي اتخذ الإجراء المناسب وقرر تأجيل القافلة إلى حين وضع الأمور في سكتها الاجتماعية بعيدا عن خدمة أهداف سياسية ضيقة .
وأضاف انه كان مقررا تنظيم هذه القافلة ب12جماعة يوم واحد لكل منها وهذا غير كاف خصوصا آن اللوائح محصورة مما كان سيخلق فوضى عارمة واحتجاج المقصيين من الاستفادة , هذه القافلة يضيف أجلت إلى تاريخ سيحدد في وقت لاحق . وأود بهذه المناسبة أن أناشد المسؤولين باحترام المؤسسات الوطنية وعدم استغلالها للولاءات السياسية . واقترح أن تنظم قافلة طبية كالتي نظمت السنة المنصرمة تحت إشراف عامل الاقليم للمناطق الجبلية حيث مكثت بعين المكان مدة معينة مكنت استفادة الجميع .