أرقام كشف عنها عبد العزيز عاصيمي رئيس القسم العمل الاجتماعي خلال لقاء نظم بمقر عمالة ازيلال صبيحة يوم الخميس 21 ماي 2015 احتفالا بذكرى مرور عشر سنوات على إعطاء جلالة الملك انطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت شعار "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دعامة أساسية للنهوض بالتمدرس في العالم القروي "بحضور النائبان البرلمانيين حسناوي إبراهيم واحرارد محمد ورؤساء الجماعات الترابية بالإقليم و رؤساء المصالح الخارجية و الداخلية ورئيس المجلس العلمي إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني و هيئات سياسية و نقابية و صحفية ، اللقاء التي ترأسه عامل إقليم ازيلال محمد عطفاوي و الذي ألقى كلمة بالمناسبة ذّكر فيها بالمرتكزات التي تنبني عليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تستوحي فلسفتها من الخطب الملكية السامية التي تدعوا إلى جعل الإنسان المغربي في صلب اهتمام هذا الورش التنموي الكبير ، مؤكدا أن المبادرة تهدف إلى تمكين كل المغاربة من الولوج إلى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية والأساسية تعزيز القدرات وضمان الحياة الكريمة للفئات المستهدفة قوامه التكافل والتضامن والثقة .
موضحا في ذات السياق بالمقاربة التي تم اعتمادها من طرف السلطة الإقليمية و القائمة على تشجيع حاملي المشاريع على الابتكار في إنتاج مشاريع طموحة تهدف إلى تثمين المنتوج المحلي وتمويله كالعسل وتربية الماعز وتسمين الخرفان ودعم مشاريع شركات أشخاص بالنسبة لشباب العاطل حاملي الشواهد في مشاريع مدرة للدخل مؤكد في الوقت نفسه على ضرورة تضافر الجهود بين كل الفاعلين على اعتبار أن مسألة التنمية شأن يهم الجميع . كما تميز هذا الحفل بعرض تجربة نموذجية لجماعة ايت تمليل في دعم الولوج إلى قطاع التعليم والحد من ظاهرة الهذر المدرسي في صفوف الفتيات . والقاء الأستاذ مصطفى عبيد ممثل قطاع التعليم عرض حول موضوع "الهذر المدرسي من طرف النيابة الإقليمية.
وبعد تقديم العروض وفتح باب النقاش ، تدخل النائب البرلماني إبراهيم حسناوي الذي تحدثت عن دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من بين الاوراش الكبرى التي تعتبر إجراءا مهما لمحاربة الفقر و الهشاشة و الإقصاء الاجتماعي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تهدف إلى تثمين الكفاءات و تحسين ظروف العيش و خلق المشاريع المدة للدخل بهدف القضاء على الفقر والولوج إلى خدمات الصحة و التعليم ، تزويد بالماء و الكهرباء وبمؤازة مع ذلك احتضنت ساحة "بين البروج" ببلدية ازيلال أيام 21-22-23 من هذا الشهر 2015 معرضا إقليميا للأنشطة المدرة للدخل ، فكانت مناسبة للقاء والتواصل وعرض التجارب الناجحة بين حرفيات الإقليم وفرصة للوقوف على الإبداعات والانجازات النسائية ورجالية للجمعيات والتعاونيات الشريكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشري وخلق دينامية اقتصادية واجتماعية لفائدة المرأة القروية ،وخلق فضاء للبيع وتشجيع النساء على ولوج عالم المقاولة وخلق قانون منظم لهم.. كلها أهداف جاءت بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتحقيقها. أعربت جميلة ايت أيسو رئيسة جمعية تزكي للتنمية المرأة عن سعادتها بالمشاركة في القرية النموذجية الإقليمية للأنشطة المدرة للدخل الذي أتاح لها فرصة التواصل والمشاركة وتسويقها منتوجاتها الكسكس بالأعشاب الطبية والبندق وهذا مشروع الذي رأى النور سنة 2008 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية واستهدف 38 أسرة من أجل تحسين مستوى عيش هذه الأسر من المناطق الجبلية .
العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية فرع ازيلال انخرطت بدورها في تجربة نموذجية للمشاريع المدرة للدخل في تكوين النساء الحرفيات في عدة تخصصات كالفصالة وآلات التريكو والطرز ألرباطي والسيراميك والتدبير المنزلي في إطار الشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومندوبية التعاون الوطني من أجل رقي بهؤلاء النسوة التعلم حرفة ودخولهن سوق الشغل .
مليكة بلقاضي فاعلة جمعوية ورئيسة جمعية تنانت للتنمية المرأة القروية ، لها تجربة مهمة في مجال محو الأمية مع نيابة التعليم ولتنفيذ برامج مابعد محو الأمية قامت بعقد شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مشروع الصباغة على الزجاج وتم استهداف 30 مستفيدة من أ جل تحسين مستواهن المعيشي ودعم هؤلاء النساء كما قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بدعم الشباب العاطل في إطار مشاريع شركات أشخاص ، وجاء مشروع شركة ملابس مخو التقليدية بدمنات سنة 2014 كدعم الملابس التقليدية ومشروع تنظيم المهرجانات والاستقبالات لتموين الحفلات والأعراس وكراء لوازمها وقاعة متنقلة بواويزغت .
القرية النموذجية للأنشطة المدرة للدخل التي عرفت رواجا اقتصاديا مهما لساكنة مدينة ازيلال.