ازيلال : هشام أحرار
بعد المقال المنشور بجريدة ازيلال 24 تحت عنوان "نزلاء بويا عمر يجوبون شوارع المدينة في صور صادمة للإنسانية ، عراة بدون ملابس "شنت زوالا يوم الأربعاء 05 غشت الجاري السلطات المحلية وأعوانها وعناصر الأمن الوطني بازيلال، ، حملة ضد مجموعة من المختلين عقليا الذين كانوا يجوبون المدينة بشكل ملفت للنظر ،، حيث ينامون ويجوبون وسط شوارع وأزقة المدينة "بين البروج" وقرب المسجد الأعظم في مشاهد مؤلمة ومحزنة.
وصبيحة هذا اليوم بالضبط ، ومع أن الحرارة مرتفعة ،لاحظ سكان مدينة أزيلال شابا متشردا ــ الصورة ــ يجوب المدينة عارية كما ولدته أمه ! كان المسكين فى حالة تدمع فيها العين ..حاول بعض القلوب الطيبة الإتصال بالمسؤولين ..وبدون جدوى !
الا أن الأقدار شائت أن يمر قائد المقاطعة الثانية و" يصطدم " بهذا الكائن الضعيف ، فأنقد الموقف حينها وتم نقله على وجه السرعة الى المستشفى الإقليمى ...انها مخلفات " بويا عمر " !!
وفى التو ، تم البحث عن المختلين والمتشردين ...
وبقدر ما لقيت هذه العملية استحسانا من طرف فعاليات بالمدينة، خصوصا أن هذه الظاهرة أضحت تثير الانتباه وتشكل خطرا على سلامة المواطنين، بسبب العنف الذي تتم ممارسته أحيانا في حق المواطنين من طرف هؤلاء المختلين، ولما لهذه الظاهرة من انطباعات سيئة تعطي صورة قاتمة عن المدينة لمجموعة من الزوار الأجانب من السائحين وغيرهم الذين تعج بهم المدينة خلال هذا فصل الصيفي الذي يعرف توافد سياح أجانب ومغاربة على هده المدينة السياحية والتوجه إلى مناطق سياحية كشلالات اوزود وبحيرة بين الويدان ومغارات أمين افري بدمنات وجماعة بوكماز وزاوية احنصال كلها مناطق سياحية، فقد خلفت، من جهة أخرى، امتعاضا واستنكارا شديدين لدى فعاليات المجتمع المدني بالمدينة، من أجل بناء مركز استشفائي للأمراض العقلية بدل إرسال هؤلاء الأشخاص المختلون عقليا للمستشفيات ببني ملال ومراكش أو تركهم يجوبون مدينة ازيلال في أشكال صادمة وغير إنسانية .
وتم تسخير لهذا الغرض سيارة إسعاف والسلطة المحلية وأعوانها ورجال الأمن في عملية نقل هؤلاء المختلين عقليا إلى مراكز العلاج ..