ذ. عبد العالي طالع
اقيمت صبيحة يوم الإثنين 12 غشت 2013 جنازة عسكرية لتشييع جثمان المرحوم " اسماعيل أيور " من قوات الحرس الملكي ، حبث دفن بمدينة أفورار ،مسقط رأسه . وقد وصل جثمان المرحوم صباح هذا اليوم عبر الطائرة من الرباط العاصمة ، مرفوقا بضباط تابعين للحرس الملكي ، وكان فى انتظارهم بمطار " اولاد اعيش " مسؤولين عسكريين ومدنيين ، وعندما وصل الموكب الجنائزي مدينة أفورار ، كان في استقبالهم عامل الإقليم السيد علي بيو كناش مصحوبا برئيس المجلس القروي مصطفى الرداد ووجوه حزبية وسياسية وأمنية وعسكرية... الى جانب أصدقاء المرحوم وأقربائه ومعارفه ....
وقد حمل نعشه من طرف فرقة عسكرية الى مثواه الأخير حيث ودعه الجميع بالدعاء الصالح والصبر الجميل لأهله ودويه ...وبعد ذلك انتقل السيد العامل والوفد الى منزله حيث قدم لأهله تعازي صاحب الجلالة وكذا تعازيه باسمه و نيابة عن الجميع ..
وللتذكير أن مراسيم الدفن أخرى عرفتها جماعة فم الجمعة ، حيث انتقل وفد مهم الى عين المكان لتشيع جنازة المرحوم عبد الفتاح منصوري الذى فارق الحياة في نفس الحادثة ..
وحسب مصدر ، ان هناك 3 ضحايا آخرين ينتمون الى أبناء الإقليم ، من ضحايا الحادثة المؤلمة ومن بينهم جندى من أفورار اصيب بكسور على مستوى الظهر ...
وكما هو معلوم ، وكما تناقلتها وسائل الإعلام الوطنية ، انه يوم السبت الماضى10 غشت 1013 وقعت حادثة سير مؤلمة دهب ضحتها 17 من سرية الحرس الملكي واصابة أكثر من 40 جنديا بإصابات مختلفة ، على الطريق الرابطة بين تطوان والحسيمة وبالضبط بجماعة سيدي فتوح ..
ولا أحدا يعلم الى حد الآن اسباب الحادث الذى أودى بحياة هؤلاء الضحايا ..
بمجرد ما علم صاحب الجلالة الملك ، بنبأ هذا الحادث المفجع ، الذي خلف عددا من الضحايا والمصابين، بعث جلالته ببرقيات إلى الأسر المكلومة عبر فيها عن مشاعر تأثره البالغ، وعن تعازيه الحارة، ومواساته الصادقة لهم، في هذا المصاب الأليم، سائلا الله تعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. كما قرر كعادته ، التكفل شخصيا بنفقات دفن الضحايا، وعلاج المصابين.وقد أعطى جلالته ، تعليماته السامية إلى السلطات المعنية، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لأسر الضحايا، مشاطرة من جلالته أحزانهم، وتخفيفا لما ألم بهم ...