افورار: أحزاب سياسية تدق ناقوس الخطر بسبب اختلالات أداء المجلس الجماعي
عبد العزيز المولوع :
دقت التمثيلية المحلية لبعض الأحزاب السياسية بجماعة افورار، ناقوس الخطر بسبب الاختلالات التي تشوب عمل المجلس الجماعي، مستهجنة بالزبونية والمحسوبية التي تطال تدبير الازبال والانارة العمومية و التبليط وتكسية المسالك الى جانب تشجيع البناء العشوائي وتدبير سيارة الاسعاف و توزيع المنح على جمعيات المجتمع المدني باستحضار هاجس الانتخابات المقبلة ، حيث أصبح من الصعب على أي مواطن لا يقدم الولاء الانتخابي للسيد رئيس المجلس القروي ان يجد اذانا صاغية للمشاكل المتعددة بكل احياء ودواوير الجماعة القروية لافورار .
التمثيلية التي تتكون من حزب العدالة والتنمية، وحزب الاستقلال، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ،وحزب الحركة الشعبية استنكرت في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه، استمرار المجلس الجماعي في نهج سياسة الولاءات الانتخابية والسياسية في تدبير الشان المحلي و برمجة مشاريع تتحكم فيها الحسابات السياسية على حساب الحاجة الملحة للمواطن الافوراري .
واستنكرت التمثيلية "استمرار رئيس المجلس الجماعي في انتهاج سياسة الآذان الصماء وتسخيره للميزانية من أجل الدعاية الانتخابية، وتبذير أموال دافعي الضرائب"، حيث يتم –حسب البيان- "تخصيص الانارة العمومية للاحياء التي يمثلها الرئيس واغلبيته بخدمات مميزة في مجال الانارة العمومية حيث تنصب المصابيح امام منازل اتباع الرئيس كما هو الشان لاحد مستشاريه مقابل الاهمال التام للاحياء التي تمثلها المعارضة ، بالإضافة إلى الاختلالات التي ميزت مشروع التبليط الذي يفتقر الى الحد الادنى من الجودة مما يعتبر هذرا للمال العام لخدمة اهداف انتخابية، كما ان بعض المسالك تمت برمجتها بشكل انتقائي بالمجال السقوي وثم انجازها بمعايير تتنافى مع المعايير التقنية المفترضة في المقابل ثم اقصاء عدد من الدواوير التي كانت مبرمجة خلال الولاية السابقة ( ايت علي امحند – أي اعزة لبلان – أي عزة الدوار – أيت شعيب – ورلاغ – تورغيست ) التي لم تستفد ، كما ان نفس السياسة يتم نهجها في تدبير جمع النفايات حيث تحضى الاحياء بالعناية في جمع الازبال من طرف شاحنة الجماعة مقابل تجاهل احياء اخرى مليئة بالنقط السوداء تلحق اضرارا بالساكنة ، كما استنكرت اقدام رئيس المجلس على اعارة الشاحنة لجماعة تيموليلت بمستخدميها لجمع النفايات باحيائها في استفزاز فاضح للمحرومين من هذه الخدمة بافورار .
البناء العشوائي اعتبره البيان ورقة انتخابية في يد الرئيس الذي يستمر في تشجيعه من خلال اصدار رخص الربط بالماء والكهرباء والشراهد الادارية للموالين وان افتقدت بناياتهم للشروط القانونية مقابل حرمان معاضيه من الرخص ، وطالب البيان في هذا الاطار من وزير الداخلية بايفاد لجنة للتقصي في التجاوزات والاختلالات والتلاعبات بطلها رئيس المجلس في قطاع التعمير تهم رخص الماء والكهرباء وتسليم رخص الاصلاح لبنايات وهمية لا وجود لها على ارض الواقع والشواهد الادارية والتستر على البناء العشوائي ، كما طالب البيان بضرورة التدخل العاجل للسلطة المعنية لتنفيذ القرار العاملي المؤرخ في 20 /10/2015 الذي يقضي بهدم البناية الغير القانونية على الطريق الجهوية رقم 307 بحي دوميا في اجل لا يتعدى 10 ايام ولم يتم الامتثال المعني بالامر لهذا القرار بل استمر في اشغال لتشييد مشروعه .
واعتبر البيان قنوات الصرف الصحي بالكارثة البيئية بكل المقاييس حيث ان هذه القنوات تصب بقناة تاكرزوزت مما يضر بصحة ابناء السكان المجاورين مما يتطلب الاسراع في اخراج محطة المعالجة التي برمجت منذ سنوات للوجود بعد اختيار المكان المناسب لاقامتها فصد تجنب الاعتراضات السابقة وتجنيب الساطكنة اضرارها .
وطالب البيان ايضا بوجوب تنظيم استغلال سيارة الاسعاف التي استفادت منها جماعة افورار في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتؤدي دورها الاجتماعي والانساني بعيدا عن اي تسييس ا ضافة الى اخراج مشروع مجرى اسمسيل الى حيز الوجود نظرا لما يشكله من اخطار على ساكنة حي اللوز .
وأشارت الاحزاب إلى توزيع المنح على جمعيات المجتمع المدني وما رافقها من معايير غير موضوعية حيث وزعت بهاجس الولاءات للرئيس، اضافة الى اللوائح الانتخابية التي كشفت الانتخابات الاخيرة الجماعية عن فساد خطير في اللوائح المعتمدة بجماعة افورار ودعت السلطات المحلية والاقليمية في هذا الاطار الى الحرص على تنقية اللوائح الانتخابية ومراجعتها تجنبل لتكرار المهزلة التي طبعت الانتخابات الجماعية الاخيرة ، وخدمة الشفافية ونزاهة الاستحقاقات المقبلة .
واستنكر البيان الهجوم الارعن لاحد مستشاري الاغلبية خلال دورة فبراير الاخيرة على الاطر الصحية بالمركز الصحي لافورار ودار الولادة والذي حاول المس بنزاهة وكرامة الشغيلة لاهداف دنيئة .
كما نددت الاحزاب باستمرار الرئيس في افتعال صراعات مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب الذي يعد اهم مؤسسة اقتصادية بجماعة افورار وطالبت بالتعاون مع هذه المؤسسة التي تتوفر على منشات كبرى لفتح المسبح في وجه شباب المنطقة وتغيير مسار خطوط الكهرباء ذات الضغط العالي لابعادها عن الاحياء السكنية وايضا تمكين ذوي السكن تحت هذه الخطوط من رخص الكهرباء .