تغييرات في صفوف كبار ضباط الجيش وهؤلاء هم الجنرالات الجدد المرشحون
إحسان الحافظي
عدد من كبار الضباط على التقاعد نهاية يوليوز المقبل. ووفق معطيات، فإن الأمر يتعلق بنحو 11 برتب جنرال وجنرال دوبريكاد، وصلوا سن التقاعد في مختلف أسلاك القوات المسلحة والدرك الملكي. ويختص الملك، بصفته القائد الأعلى للمؤسسة العسكرية، بتوقيع قرارات الإحالة على التقاعد، وتهم الضباط المصنفين في رتبة كولونيل ماجور وما فوق، إذ أن هذه الفئة لا يمكنها مغادرة سلك الجيش بدون تأشيرة من الملك مباشرة، بعد استشارة المفتش العام للقوات المسلحة، الجنرال دوكوردارمي، على أن يتم الإعلان عن لائحة أسماء المحالين على التقاعد لمناسبة عيد العرش نهاية الشهر المقبل.
وتفيد مصادر أن مجموعة من الأسماء مرشحة لتتولى المسؤولية تحضيرا لمرحلة ما بعد الجنرال دوكوردارمي، بوشعيب عروب، خاصة بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها الأخير، وتطلبت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. ومن بين الأسماء التي يجري الترويج لها قائد لواء المظليين، الجنرال دو ديفيزيون، سور الله بنعاشير، والجنرال دوديفيزيون المختار الزهاري، الذي يتولى قيادة المدفعية، والجنرال دوديفيزيون، الحسين ميمون، الذي تولى قيادة قوات حفظ السلام في كل من البوسنة وصربيا، كما تشمل اللائحة الجنرال دوديفزيون الزكاوي، قائد المدرعات في سلك الجيش، وهو من جنرالات الجيل الثاني، وقد تشمل القائمة أيضا الجنرال دوديفيزيون المتقاعد، العربي التامدي، وقد تولى المكتب الرابع الخاص بالموارد، ولا تستبعد المناداة عليه كما جرى مع من سبقه، كما تشمل اللائحة الجنرال دوبريكاد، محمد الرودابي، مدير المكتب الثاني وقد ترأس الوفد العسكري المغربي في اجتماع التحضير لإعلان التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن.
ووفق مصادر مطلعة، فإن قائمة المغادرين ستضم نحو أربعة من الجنرالات بسلك الدرك الملكي، أما الباقون من كبار الضباط فإنهم ينتمون إلى سلك الجيش، منهم من استنفد سنوات الخدمة، ذلك أن التقاليد العسكرية جرت على أن لا يغادر أحد من كبار الضباط، الذين يحملون رتبة كولونيل ماجور وما فوق، سلك الجندية إلا بموافقة مباشرة من الملك، كما يحق لجلالته استدعاء مسؤولين أحيلوا على التقاعد، كما حدث مع المفتش العام للقوات المسلحة نفسه. وتضيف المصادر ذاتها، أن عملية التشبيب التي شهدها جهاز القوات المسلحة، ساهم في تسريع ترقية عدد من الضباط إلى رتبة جنرال، بخلاف ما كان عليه الأمر قبل سنوات، إذ حافظ عدد من الجنرالات على مناصبهم، رغم وصولهم سن التقاعد، بسبب اقتصار هذه الرتبة على أسماء محدودة، لا تسمح بوجود بديل عنها لتحمل المسؤولية في القطاعات التي يغادرونها.
ووفق التقاليد العسكرية، فإن الترقيات الخاصة بكبار الضباط والعسكريين، تصدر عن القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، في شخص الملك، في الثلاثين من يوليوز من كل سنة، لمنـاسبة احتفالات عيد العرش، كما أن عددا من كبار الجنرالات يحالون على التقاعد لهذه المناسبة.
عن الصباح