شلالات اوزود قبلة ألاف المصطافين وتستقطب العشرات من المشاريع المهيكلة بملايين الدراهم
الرهان على تحويل المركز إلى منطقة جذب سياحي بامتياز وقاطرة للتنمية المحلية
ازيلال : هشام أحرار
تتوفر جماعة ايت تكلا باقليم ازيلال على شلالات اوزود المنتجع السياحي العالمي والمتنفس الوحيد لسكان ازيلال والمناطق الجبلية المجاورة خلال فصل الربيع والصيف ، ومنطقة جذب السياحة الداخلية والخارجية خلال باقي فصول السنة كما تتوفر على مأوي سياحية مصنفة كمأوى ومحلات ومقاهي لتنشيط الرواج الاقتصادي و المركز التجاري للبازارات مع مرافق اجتماعية ،اقتصادية لتنمية المد خول الاقتصادي للمواطن.
هذا الموقع الجذاب الذي تمتاز به المنطقة جعلها كذلك قبلة للمستثمرين والمنعشين العقاريين الذين وظفوا رأسمالهم في العقار ، وتعرف المنطقة كثافة سكانية هائلة خاصة في فصل الصيف ، حيث تبقى قبلة ألاف المصطافين القادمين لقضاء فترة استجمام وراحة بعيدا عن لهيب الحرارة وتكسير رتابة الحياة والاستمتاع بجمالية الشلال وسحر المنطقة بطبيعتها الخلابة.
فالمركز السياحي أوزود عرف في الآونة الأخيرة مشاريع إنمائية كبرى همت تأهيل وتقوية البينة التحتية،و مرافق أساسية،حولت المنطقة إلى مركز جذب لأكبر عدد من السياح الأجانب والمغاربة. مشاريع ستواكب الدينامية التي يعرفها الإقليم في السنوات الماضية على جميع الأصعدة.
فقد رصد للموقع الطبيعي اوزود من أجل تنمية القطاع السياحي ، وإبراز جمالية موقع شلالات أوزود والمحافظة على طابعه الايكولوجي والطبيعي ، مبلغا إجماليا قدره 54.9 مليون درهم خلال الشطر الأول من برنامج تأهيل الموقع السياحي لاوزود، بدعم من ولاية الجهة وعمالة ازيلال ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية والمجلس الإقليمي لازيلال والجماعة القروية لايت تكلا ووكالة الحوض المائي لام الربيع والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ووزارة التجهيز والنقل.
و هذه المشاريع تهم مشروع توسيع وتقوية الطريق المدخل وتهيئة الأرصفة والممرات وتهيئة المسالك والطرقات بتكلفة مالية بلغت 17.850.352.80 ، و مشروع تهيئة الحديقة والساحة العمومية والمدارات السياحية بتكلفة مالية بلغت 7.370.304.00 ،مشروع بناء المركب التجاري بتكلفة مالية بلغت 4.769.076.00، مشروع بناء المجزرة بتكلفة مالية بلغت 693.636.00 والإنارة العمومية لمركز اوزود بتكلفة مالية بلغت 4.292.004.60.
وبلغت التكلفة المالية لتأهيل الأكشاك بالموقع السياحي اوزود 260.000.00 ، وتأهيل المقاهي ب2.242.500.00 بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووكالة التنمية الاجتماعية والمستفيدين من المشروع ، وقد استفاد من هذه العملية 3 جمعيات محلية و12مستفيد.
كما برمجت مشاريع لتأهيل الأكشاك والمقاهي بالموقع السياحي اوزود بدعم من المكتب الشريف للفوسفاط بتكلفة مالية بلغت 8.000.000.00 ،وسيستفيد من هذه العملية أصحاب 55 مستفيدا من الاكشاك، و 18 لاصحاب المقاهي ، وبناء قاعة لعرض المنتوجات المجالية بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووكالة التنمية الاجتماعية ،والمستفيدين من المشروع بتكلفة مالية بلغت 260.000.00 وسيستفيد من المشروع 5 مستفيد .
كما سيتم انجاز مشروع التظهير السائل لمركز اوزود بتكلفة مالية بلغت 20 مليون درهم بمساهمة مديرية العامة للجماعات المحلية 12 مليون درهم برسم سنتي 2016/2017 ، ومشروع التهيئة الخارجية لمتحف بقرية امازير بالموقع الطبيعي اوزود بتكلفة مالية إجمالية 7.2 مليون درهم على شطرين برسم سنتي 2016/2017 بدعم من المديرية للجماعات المحلية.
وتهيئة جنبات وادى اوزود بجماعة ايت تكلا على طول 1.5 كلم بتكلفة مالية للمشروع ناهزت 20.000.000.00 ، ومشروع خلق منتزه على جنبات وادى اوزود بتكلفة مالية ناهزت 20.000.000.00 ،وتأهيل المراكز الصاعدة 2016 /2019 بتكلفة مالية ناهزت 28.000.000.00 .
ومن المشاريع المهمة والكبرى بمركز اوزود التي سترى النور قريبا مشروع بناء سد لحماية مركز اوزود من الفيضانات وسقي الأراضي الفلاحية المجاورة بتكلفة مالية للمشروع ناهزت 450 مليون درهم .
وتبقى الإشارة إلى أن المنطقة تزخر بالعديد من المواقع السياحية والايكولوجية والمناظر الطبيعية الخلابة ،لكنها تظل غير مستغلة بالقدر الكافي. وبطبيعته الجبلية والذي يخترقه عدد هام من الوديان والعيون ،مؤهل لان يصبح وجهة للسياحة الجبلية بامتياز وفضاء لهواة الصيد بالبحيرات والقنص بالغابة وتسلق الجبال ،بالإضافة إلى مجموعة من الرياضات المختلفة كالتجديف والقفز بالمظلات واستكشاف المغارات. كما أن هذا القطاع عرف قفزة نوعية هامة في عدة قطاعات ومن بينها القطاع السياحي الذي عرف إحداث عدة فضاءات سياحية وايكولوجية في مقدمتها مشروع فضاء الاستقبال السياحي للأطلس الكبير لتنمية قطاع السياحة القروية والجبلية عن قرب وأن المنطقة أيضا تعرف تحولات اقتصادية عميقة تدعم مركزها كمهد للسياحة الجبلية بالمملكة ،التي انطلقت بها منذ الثمانينات ،ولاحظ أن قطاع السياحة يشكل المنبع الأساسي للدخل لساكنة المنطقة .
وتجذب المنطقة عددا كبيرا من السياح المغاربة أصبحوا يقصدون هذه المناطق من اجل الاستجمام و البحث عن لحظات ممتعة في أحضان الجبال ووسط مجاري المياه التي تزخر بها المنطقة ، وهذا مؤشر يكشف أن الرهان على السياحة الجبلية قد تكون رهانا رابحا خاصة مع تنامي هذه السوق التي سجلت السنة الماضية ارتفاعا ملحوظا .