رئيس فريق الرجاء البيضاوي الذي حاول اغتيال الملك
المنتخب

نعم، كدت أضغط على الزناد وأنا أتتبعكم عبر منظار بندقيتي، والكلام هنا لأحد رجالات جيش التحرير المغربي في بدايات المغرب المستقل وعلى الجهة الأخرى ليس إلا الحسن الثاني الذي ما يزال حينها وليا للعهد.
كل شيء تفجر بعد عودة الأسرة الملكية من المنفى، حيث سارعت لإدماج أفراد من جيش التحرير ضمن الجيش الملكي، ولذلك سافر الأمير ووزير الداخلية القوي حينها إدريس المحمدي إلى فاس لإيقاف زحف رجالات الجيش الوطني، وحينها كاد حجاج أن يجعل الأمير في خبر كان، لكن "قوة" ما جعلته يتراجع في آخر اللحظات.
إنها أول محاولة لتصفية الحسن الثاني ضمن عشرات نجا منها بأعجوبة، والمثير فيها هو علاقة الصداقة التي ستترتب بين الملك وكريم حجاج، الذي كان أحد العناصر البارزة في عملية أخرى ليست إلا اغتيال عباس المسعدي، أحد قادة جيش التحرير في الشمال، قبل أن تلصق التهمة ببنبركة.
وفي تفاصيل الملف، الذي أنجزته "الأيام"، جاء أن كل شي تفجر في نهاية الأربعينات من القرن الماضي، ولأن البلاد كانت تحت جمرة الاستعمار، فقد كان على الرجاء وكريم حجاج أن يختار موقعهما إلى جانب آلام المغاربة وتضحياتهم من أجل الحرية والاستقلال، لكن اسم حجاج سيعلو في سماء المقاومة قبل أن يسمو في عالم الرياضة.
وقد حدث ذلك في مناسبتين متزامنتين بشكل غريب، الأول في تصفية عباس المسعدي، قائد جيش التحلارير بالشمال، والثانية هي محاولة تصفية الحسن الثاني حينما كان وليا للعهد.
ولم يضغط حجاج، الذي سيصبح بعدها رئيسا للرجاء على زاد بندقيته، حينما كانت موجهة مباشرة نحو الأمير، وبدل أن يكون الرجل الذي وضع حدا لحياة الأمير، أصبح أحد أصدقائه، يصافحان بضعهما بحرارة.