القاضي الذي أصدر 8 أحكام بالإعدام ووزع أكثر من 600 سنة سجنا بمحكمة الجديدة
نور الدين فايزي أو «اللحية» كما يحلو للجميع تسميته، بالنظر للحيته الكثيفة التي دأب على الظهور بها، ابن الشاوية الذي أصبح رئيسا لغرفة الجنايات باستئنافية الجديدة منذ 3 سنوات. أصدر خلال هذه المدة 8 أحكام بالإعدام، ووزع أكثر من 600 سنة سجنا، جعلته يحوز لقب « أبي الإعدام » بامتياز.
القاضي « الفزاعة »
تحول نور الدين فايزي إلى فزاعة للمجرمين الذين يعترضون سبيل المواطنين ويسلبون أموالهم، « أخويا ماقاد ندوز عند اللحية »، تحولت هذه الجملة إلى لازمة بين المجرمين. الخوف يستبد بقطاع الطرق واللصوص، بعدما تناهى إلى علمهم أن القاضي أدان شخصا سرق حمامة بست سنوات حبسا نافذا !
أبو الإعدا م
« أبو الإعدام » لقب حازه فايزي لأنه أصدر 8 أحكام بالإعدام في ظرف أقل من 3 سنوات في ملفات، قاتل شخص ببوشريط وجريمة ذبح سائق حافلة للنقل الحضري بالحوزية ومغتصب ابنة شقيقته حتى الموت بالبئر الجديد وقاتلي طفلة دوار الأشهب بالجديدة، والمرأة التي قتلت وأحرقت جثة زوجها بسيدي بنور، ومرتكب جريمة قتل بشعبة الحوالة بأولاد رحمون وجريمة قتل بأزمور .
بهذه الأحكام حق لفايزي أن ينال لقب قاضي الإعدامات باستئنافية الجديدة التي تبلغ من العمر 32 سنة، محطما الرقم القياسي الذي كان بحوزة القاضي الراحل الحاج الشعيبي بـ 3 إعدامات أصدرها في 1993 ضد امرأة قتلت وأحرقت زوجها بالحوزية وفي السنة نفسها ضد شابين من دوار الأشهب تواطآ مع زوجة على قتل زوجها المنعش السياحي آنذاك، وفي السنة نفسها أيضا الحكم بالإعدام على شرطي من أزمور كان يحتجز صبايا ويكبلهم بالأصفاد قبل اغتصابهم وتصويرهم .
الجملة التي تقشعر لها الأبدان
أصبحت جمل القاضي نورالدين فايزي ترعب المتهمين بقاعة الجاسات بمحكمة الاسئناف بالجديدة، فبعد المداولة يصدر فايزي أوامره إلى رجال الأمن بإفراغ القاعة من النساء خاصة، تجنبا للبكاء والعويل ويرفع صوته قائلا : » باسم جلالة الملك وطبقا للفصول 343 و394 و395 من القانون الجنائي المغربي، تقرر الإعدام في حق المتهم ».