بعد هدري المدرسة التي كنت فيها كسولا، اتخدني اهلي خادما لهم. طبعي الخجول ، شجعهم لاحتقاري والتوكل علي في كل امر صعب. الجيش كان ملاذي الوحيد، التجات اليه حين توفرت في كل الشروط المناسبة. رغم صعوبة الوضع في الصحراء الا اني احس بنفسي فيها بافضل حال على ما كنت عليه. مشكلتي كانت في عائلتي التي تمتص جيوبي من كل الاموال. لاتترك لي ما احقق به ادنى متطلباتي، حتى صرت عرضة للسخرية من طرف اصدقائي. خوفا من ان ادير لهم ظهري او تخطفني احدى بنات الناس زوجوني ابنة عمي فخ وما ادركه من فخ، شكلها وهيكلها لايختلفان عن الدابة. بطنها لا يعرف الاشباع، معدتها لا تتوقف عن الحركة. لا تمتع ولا تستمتع، حياتي الجنسية معها متعبة ومملة اراودها من اليوم الاول من الشهر ولا تفي بالغرض الا في نهايته. لم افهم كيف رزقت معها بطفلين. عقدتي كانت في خجلي، لا استطيع ان اجابهها. كان لها ما تريد. تتصرف بكل اموالي كيفما تشاء، لم اعد املك اية سلطة عليهم إلا حينما اوقع دفتر الشيكات. لا تستحيي من وجودي حين تغازل من تحب، صرت عندها مكنسة تمسح بي ماتشاء. في كل مرة اخلو فيها بنفسي في غياهب الصحراء، كنت اتساءل عن سبب ادلالي وضعفي امامها، مهما حاولت ان افكر لم اجد لنفسي جوابا مقنعا، فتركت الامور للقدر حين تأزمت جوارحي مكرها بقلة الجنس بسبب اهمال زوجتي لي، حاولت ان اسرق لها بعض النقود، وتوجهت نحو ساحة تمتطيها ثلة من المومسات. جلست على كرسي اسمنتي اترقب من تفي لي بالغرض. كنت اتصبب عرقا من شدة الخوف بعلة خجلي وعدم تخصصي في هذا المجال. مرت بجانبي احدى الشقروات فابتسمت لها ابتسامة راس كبش فوق النار وغمزة غراب اعور، فكان فيهما الخير والبركة بدليل استجابتها لطلبي. جلست بجانبي فوق الكرسي، كنت اخجل حين اود ان احدق في وجهها. كانت ترتدي تنورة قصيرة وقميص ضيق يبرز صدرها الفاتن. احسست حينها بقليل من الدوار. تبادلنا قسطا من الحديت الذي كان محوره عن هدف غمزتي، وعن ثمن المبيت. 200 درهم كانت التكلفة الاجمالية لليلة الواحدة، ليلة لن انس مثلها ما حييت. تلك الليلة كانت سبب في التحول التي ستعرفها حياتي المذلة. حين حكيت لها واقعتي مع زوجتي اخدت تندب وتخدش وجهها بمخالبها فصارت تصيح " وا مصيبتاه إسمعوا يا عاهرات إن في البلد امراة تفسد على هذا الملاك حياته، فوالله لو تسمح لي لارين لها الزبيب ما حلاه، ولن اتركها تكمل حياتها بخير" في الوقت الذي تفحصت الامر جيدا وجدت ان ما اخدته ب200 درهم في الحرام لم آخذه بالملايين في الحلال، وان ذلك المبلغ الهزيل، لا يليق بمقام تلك الشقراء الفاتنة التي به اعطتني الحب والسعادة والسكينة، وان تلك الملايين لا تستحقها تلك الدابة اللعينة التي لم تعطيني سوى الالم والاكتئاب. فهمت ان مصطلح العاهرة لايمكن ان يقاس بفعل الزنى فقط، بل بفعل الافعال كلها. اخدتها الى منزلي وجعلتها حريما لي، القنت زوجتي الدابة كل الدروس والعبر، مرمغتها في كل انحاء البيت حتى عادت كالعجين اصنع بها كل الاشكال. اعادت الي حبيبتي الشقراء كل كرامتي وكل اموالي واسكنتني فسيح الجنان. جزائي لها ان وهبت لها كل مفاتح خزائني ومفاتح قلبي فلم اعد اكترت لمستقبل حياتي لاني اعلم انها في ايادي آمنة. فتحية لكل العاهرات اللواتي تفكرن بهذا الاسلوب، ولعنة الله عن الاسباب التي جرتهم نحو هذا الدرب اللعين والبئيس.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها
1- قصة جميلة
حنان المراكشية
قصة جميلة جدا...لو كانت حقيقة ليس لي كلام أقول... الا أن الشخص قبل ان يتزوج أي كان ليس عليه ان يرضخ لاوامر الأهل لأن الزواج ليس لعبة وليس ليلة بل لسنين طويلة...بعض المرات يكون الزواج من البنات العاهرات أحسن بكثير من الزواج من الاقارب..لانهم ذاقو مرارة وعذاب الحياة ويعرفون كيف يحافظون على أزواجهم...تحياتي اخي لحسن على هاته القصة الرائعة...بالتوفيق
Rقرأت المقال واعجبتى كثير ، ما لاحظته هو ان الكاتب بدأ يبرز موهوباتك ويكسر الطابو الذى لا يستطيع الآخرون ان تقوموا به
اذا كانت هذه القصة حقيقية ، فأقول للسيد لحسن انك والله رجل وشهم وقليلون مثلك .
فانا الآخر احببت فتاة كانت تدرس بالجامعة ، واعرف انها كانت عشيقة احد الطلبة ولما سافر لمتابعة دراسته تركها ، وفى العام التالي تزوجتها ولكنى ندمت كثيرا لما تبين لى انه فض بكرته ، وكنت كل مرة احاول ان اطلقها لأنى مرضت من هذا الجانب مرة ثلاثة سنوات وانجبت لى ولدا ثم بنتا والحمد لله انى اليوم اعيش معها بعد ان كسرت هذا الطابو ، وقلت ان جميع الفتياة يمرن من هذا المسلك وليس دنبهن
واعرف صديق زوجته ملتزمة ولا تفارق لباسها الملتزم ، لكنى وجتها مع احد هم فى سيارته تمارس معه الجنس ، ولما فطنت بى طلبت منى عدم البوح بهذاالسر لرجلها بل اها حاولت شراء سكوتى بمليون سنتيم
لم اقبض ولو درهم واح ولم ابح بهذا لسر وما زالت تطلب منى ان امارس معها لكنى ابيت ، ولما ارى رجلها المسكين احن لأقول له الحقيقة
المهم من تزوج عاعرة ولم تعد تمارس الا مع زوجها له الف الف اجر فى الدنيا قبل الآخرة .
انت رائع يا اخى ، وما اروعك ، ولك فى الدنيا الف الف اجر وفى الآخرة جنة نعيم
انت اشبهك بالشاعر الثائر الفرنسى شارل بدلير وما كتبه بصدق عن والدته
لك منى الف تحية
أولا سلام الله عليك، اولا اود ان أقول للاخ ح س بأن زوجته المصونة لا ذنب لها فإنها احبت و وثقت بندل، انه المكتاب أما المرأة الاخرى بليز و بالدرجة المغربية عطيها بالتيساع اقدر تشري ليك الصداع مع مراتك او مع راجلها الله ينجيك من كيد النساء. اما الكاتب فأنا من متتبعيك و أقول لك برافو و شكرا لانك تستخدم جرأة في الكتابة و هذا قليل المهم هو ان تصل لنا الفكرة و أن نستمتع بفن الكتابة مع أحد أفراد الشعب المغربي از الزيلالي. من خلال كتابتك لعاهرة إكتشفت كبنت أن هناك الملايين من البنات اللواتي فقدن بكرتهمن لكنهن طيبات و شريفات "القلب" تحية مني لك و برافو و أطلب منك أن تكمل لنا أحداث قصة " أبحث عن زوجتي الجزء 11" هل ممكن أن تجاوبني على هذا السؤال.