الرجاء تهزم امام مينيرو
لحسن كوجلي :هذا ليس على مستوى النتيجة، بل على الورق وعلى مستوى نفسية اللاعبيين والمغاربة ككل.
ـ اللاعبين لم يصدقوا انهم يلعبون مع روراندينهو و اصدقاءه، لم يصدقوا انهم يلعبون مع البرازيل ، يتنافسون معهم على نيل كاس العالم. وان كانوا على علم بذلك، فانهم كانوا يرتعدون ومتخوفون من ان تستقبل شباكم سيل من الاهداف. لذا رايناهم على رقعة الملعب غير واقعيين، بدون ثقة في النفس، كانت جل تمريراتهم خاطئة وعشوائية يحاولون التخلص من الكرة.
بعد ان مر الشوط الاول بسلام لوحظ ان الرجاء بامكانها مسايرة اللقاء، وان عناصرها تمتلك من المقومات الفنية ما يؤهلها لتكسب المقابلة او تتعادل او تنهزم بوجه مشرف.
ـ المعلق المغربي حسن الحريري هو الاخر رغم حبه للرجاء، كان يخجل في التباهي بالرجاء امام مينيرو البرازيلي. كان ينتضر اللحظة التي ستنقض عليها، ليقول لنا، انه
روراندينهو، انها البرازيل.
شخصيا لم استمتع بالهدف الاول للمغاربة، كنت اتخوف من ان هذا الهدف الذي جاء مبكرا، ان يجرح كبرياء البرازيليين، ويغضبوا، فيملئوا شباكنا. فحتى اثناء تسجيل ضربة جزاء لم يرتاح لي بال. وحتى بعد صافرة الحكم وجدت ان اللقاء قد فاتني ولم استمتع به.
نعم لقد صنفنا من بين الشعوب الاذكياء، لكن لانزال نحتقر انفسنا ولا نعطيها القيمة التي تستحق، لذا وجب علينا العمل لنتبت حضورنا فوق هذا الكوكب الارضي.
ما افسد علينا نشوة فوزنا على البرازيليين، اولائك اللاعبيين الدين يتوسلون حذاء رولاندينهو اثناء نهاية اللقاء، ليتهم لم يفعلوا امام عدسات الكاميرات.
مبروك للرجاء وللمغاربة ككل، مع مزيد من التالق.