السجن النافذ لزوجين بتهمة إحتجاز و إغتصاب فَقِيه وتوثيق ذلك من خلال تسجيل فيديو بواسطة كاميرا هاتفها النقال
حادثة غريبة، أغرب من أن يصدقها عقل، تلك التي وقعت بمدينة الجديدة بعدما أدانت الغرفة الجنحية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة أمس الاربعاء زوجين من سيدي بنور بالسجن النافذ بعد أن تم اعتقالهما، الشهر الماضي على خلفية احتجاز فقيه اغتصبه الزوج بعد تكبيله بمنزلهما، قبل أن يتم هتك عرضه من طرف الزوج وقيام الزوجة بتوثيق ذلك من خلال تسجيل فيديو بواسطة كاميرا هاتفها النقال.
وقالت مصدر إعلامي محلي أن المحكمة أدانت الزوج ب3 سنوات سجنا نافذا والزوجة بسنتين سجنا نافدا، كما أدانت الفقيه بسنة واحدة سجنا نافذا.
وتقود تفاصيل الواقعة، إلى يوم الثلاثاء 16 ماي 2017 عندما أحالت الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الامنية بسيدي بنور على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالجديدة زوجين يقطنان بحي السعادة بنفس المدينة.
وكانت الزوجة المتهمة قد أقرت في محاضر التحقيق أنها تداوم على حصص العلاج بالصرع من طرف فقيه بالدار البيضاء لمدة سنتين، لكنها اكتشفت أنها لم تعالج من مرضها بل كانت ضحية عملية نصب من طرف الفقيه مما حدا بها على الاتفاق مع زوجها لاستدراجه إلى مدينة سيدي بنور بعد أن تم الاتصال به وإخباره أن الزوجة أصيبت بنوبة صرع مما يستدعي قدومه إلى منزلها سيدي بنور.
وبعد وصول الفقيه إلى المحطة الطرقية بالمدينة واستقباله من طرف الزوجة، تم نقله، ليفاجئه الزوج مشهرا سلاحا أبيضا في وجهه، قبل أن يتم تكبيله ونزع ملا بسه و هتك عرضه من طرف الزوج و قامت الزوجة بتوثيق المشهد.
وبعد أن تعرض الفقيه للاحتجاز والاغتصاب من طرف الزوجين وعدهم بإحضار المبالغ المالية، فور إطلاق سراحه وذلك ما أقدم على الزوجين، ولكن بعد الافراج عنه سارع وقدم شكايته و التبليغ مما تعرض له و ذلك ما دفع الضابطة القضائية تحت إشراف رئيسها العميد سيف الدين العروسي بالاسراع بإحضار الزوجين بعد أن نصب لهما كمينا محكما ثم أسقطهما في قبضته من خلال اعترافهما بارتكاب الجريمة.