راقٍ في قبضة الأمن بعد انتحار شابة بخنيفرة.. تسجيل صوتي وصور مشينة يورطانه

926

أزيلال 24 

 

 

أصدرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، منتصف الأسبوع الجاري، قراراً بوضع راقٍ ينحدر من مدينة الرشيدية رهن الحراسة النظرية، وذلك على خلفية انتحار شابة شابة بخنيفرة، متزوجة بجماعة تيغسالين، في واقعة هزت الرأي العام المحلي.

التحقيقات الأولية كشفت عن صور ذات طابع حميمي نُسبت للضحية، تم العثور عليها بهاتفها المحمول، إلى جانب تسجيل صوتي يُنسب للراقي، يُعتقد أنه يتضمن عبارات تهديد صريحة، من بينها:

“نبقى تابعك حتى تنتحري”.

هذه الأدلة دفعت أسرة شابة بخنيفرة “الهالكة” إلى تقديم قرص مدمج يحتوي على التسجيل إلى النيابة العامة، التي أحالت الملف على المركز القضائي للدرك الملكي بزاوية إسحاق، قصد فتح تحقيق معمق في ملابسات الحادث، وتحديد المسؤوليات الجنائية المحتملة.

كما تعمل مصالح الدرك على التحقيق في فرضية تورط شابتين من صديقات الضحية في تسريب الصور، بعدما تقدمت الراحلة في وقت سابق بشكاية رسمية ضدهما، وفق ما أفادت والدتها في تصريح للسلطات.

وأكدت الأم أن الصور الشخصية لابنتها انتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما تسبب لها في أزمة نفسية حادة يُرجّح أنها كانت سبباً مباشراً في إقدامها على الانتحار.

هذا، وتم توقيف الراقي، المعروف بلقب “الفقيه”، فجر الأربعاء الماضي، ووُضع تحت الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، من أجل تعميق البحث في القضية، والاستماع إلى كافة الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك زوج الضحية، الذي تم الاستماع إليه بدوره، ضمن مسار التحقيق الجاري.

ووفق مصدر مقرب من الملف، فقد صرح الراقي خلال التحقيقات الأولية بأن الضحية كانت تعمل معه، وأنه “وقع في حبها”، في محاولة لتبرير علاقته بها، دون تقديم تفسير واضح حول كيفية تسريب الصور أو مضمون التسجيل الصوتي.

الحادثة خلّفت صدمة قوية في صفوف سكان المنطقة، خاصة بعد تداول الرواية على نطاق واسع، وسط مطالب من المجتمع المدني بـتسريع التحقيقات وتقديم كل المتورطين إلى العدالة، في ظل ما يعتبرونه استغلالاً فاضحاً لضعف الضحايا وثقتهم في من يقدّم نفسه كـ”راقي شرعي”.

وتُواصل مصالح الدرك الملكي بتيغسالين والشرطة القضائية بزاوية الشيخ تنسيقها الأمني لكشف كافة خيوط القضية، خاصة بعد تسريب الصور والتسجيلات الصوتية التي ساهمت في تعقيد القضية وتوسيع دائرة الاشتباه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.