وفاة المفكر والطبيب النفسي جواد مبروكي في حادث سير: صدمة كبيرة في الوسط المغربي
أزيلال 24
علم موقع “أزيلال 24” أن الطبيب النفسي والمفكر المغربي جواد مبروكي، توفي إثر حادث سير عرضي، وفق ما أفادت به مصادر مقربة منه.
وحسب نفس المصادر، فإن الراحل كان في طريقه إلى عمله على متن دراجة نارية حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحاً، قبل أن يتعرض لحادث أودى بحياته.
يعد جواد مبروكي من أبرز الأسماء في مجال الصحة النفسية في المغرب، حيث عُرف بجهوده الكبيرة في نشر الوعي النفسي ومحاربة الوصم الاجتماعي. كما كان له حضور بارز في النقاش العمومي من خلال مشاركاته في الندوات الثقافية والاجتماعية، إضافة إلى مقالاته في العديد من المنابر الإعلامية.
وقد خلفت وفاة الدكتور مبروكي صدمة كبيرة في أوساط عائلته وزملائه ومتابعيه، خصوصاً أنه كان من الأصوات الفكرية والإعلامية البارزة التي ساهمت بشكل ملحوظ في إثراء النقاش حول قضايا الصحة النفسية والمجتمع المغربي.
وتوجه عدد من الأطباء والمفكرين بنعي الراحل بكلمات مؤثرة، مؤكدين تأثيره الكبير على النفوس وحرصه على جعل الطب النفسي أكثر إنسانية وقرباً من الناس.
على مدار سنوات من العمل المتفاني، أثبت الدكتور مبروكي نفسه كأحد الأسماء اللامعة في مجال الطب النفسي بالمغرب. لكن مسيرته لم تقتصر فقط على عمله الطبي، بل كان له دور بارز ككاتب ومفكر، حيث سعى باستمرار إلى تعزيز الوعي بالصحة النفسية ومكافحة الوصم المجتمعي المرتبط بها. كان يرى أن الطريق إلى إصلاح المجتمع يبدأ من العقل والنفس، وعليه كان لا يتردد في طرح قضايا شائكة تتعلق بالتقاليد والوصمات التي تحيط بهذا المجال.
ومن خلال مقالاته العميقة التي نشرها في العديد من الصحف الإلكترونية، من بينها جريدة “أزيلال 24 “، كانت آراؤه تحفز الجمهور على التفكير النقدي والنظر إلى قضايا الصحة النفسية بمنظور إنساني أكثر. كما كان ينادي بتمكين المرأة والنهوض بدورها في المجتمع، خاصة في الأسرة المغربية، مؤكداً أن المجتمع لا يمكن أن يتقدم دون أن تكون المرأة جزءاً من هذا التقدم.