الفنان مصطفى سوليت بين الحياة والموت بعد إضرام النار فيه وسط الشارع العام بالحسيمة

أزيلال 24 : متابعة

تعيش مدينة الحسيمة منذ مساء الثلاثاء على وقع صدمة كبيرة، بعد الحادث المأساوي الذي تعرض له الفنان المعروف مصطفى سوليت، إثر قيام أحد الأشخاص بسكب مادة قابلة للاشتعال عليه وإضرام النار في جسده وسط الشارع العام، في واقعة هزّت الرأي العام المحلي والوطني.

ووفق ما أكدته مصادر من عائلة الفنان، فإن “سوليت”، الذي يعاني من إعاقة بدنية، يوجد حاليا في غيبوبة داخل قسم الإنعاش بعد نقله على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات بطنجة، نتيجة إصابته بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة، بعدما تعذر تتبع حالته الطبية داخل مستشفى الحسيمة نظرا لخطورة الإصابات التي لحقت به.

النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة أصدرت بلاغا أوضحت فيه أن الجاني قام بسكب مادة قابلة للاشتعال على الضحية وإشعال النار فيه عمدا، مشيرة إلى أنها أمرت بفتح بحث قضائي شامل لتحديد ظروف وملابسات الجريمة، كما قررت وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية بإشراف مباشر من النيابة العامة، إلى حين استكمال التحقيق.

وقد وثقت مقاطع مصورة التُقطت من قبل بعض المواطنين تفاصيل الحادث، حيث أظهر الفيديو المروّع الجاني وهو يسحل الفنان من داخل مقهى بشارع الزلاقة في مدينة الحسيمة قبل أن يعمد إلى إشعال النار فيه بطريقة بشعة، ما أثار موجة استنكار وغضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويطالب عدد من النشطاء والمتابعين بضرورة تشديد العقوبات على مرتكبي مثل هذه الجرائم التي تهدد السلم الاجتماعي وتمس الكرامة الإنسانية، في وقت يترقب فيه الرأي العام أي مستجد حول الحالة الصحية الحرجة للفنان “سوليت”، الذي يعد من الوجوه الفنية المحبوبة بالمنطقة والمعروف بإسهاماته في الساحة الثقافية المحلية.