الأمير هشام العلوي يوضح خلفيات دعواه ضد الطاوجني: حماية للشرف والمهنة لا قمعاً للرأي

الأمير هشام العلوي يوضح خلفيات دعواه ضد الناشط الطاوجني: حماية للشرف والمهنة لا قمعاً للرأي

741

أزيلال 24 : متابعة 

 

 

في أول ظهور له أمام وسائل الإعلام على هامش الجلسة الأولى للقضية التي رفعها ضد  محمد رضا الطاوجني، أكد الأمير هشام العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، أن متابعة القضاء ليست مطاردة للرأي أو قمعًا للحرية، بل جاءت دفاعًا عن الشرف والاعتبار المهني.

وأوضح الأمير أن الشكاية تتعلق مباشرة بما وصفه باتهامات “قذف وتشويه” وردت في شريط فيديو نشره الطاوجني في 11 سبتمبر الماضي، مشدداً على أن القضية لا تمس حرية التعبير التي يعتبرها “مبدأً مقدساً”، بل تتعامل مع مزاعم دقيقة وذات أثر قانوني.

وأشار الأمير إلى النقطة الجوهرية في الدعوى، والمتعلقة بزعم الطاوجني بأن الأمير أمر بتحويل “مئات الملايين من الدولار” أثناء إقامته في الولايات المتحدة، معتبراً أن هذا الرقم يعادل على الأقل 300 مليون دولار. وبيّن أن القانون المغربي للصحافة لا يسمح بتوجيه اتهامات دون دليل ملموس، مؤكداً أن غياب البراهين يجعل التصريحات “غير مسؤولة وغير مقبولة”. كما لفت إلى توقيت نشر الفيديو، الذي تزامن مع لقاء صحفي أجراه الأمير مع صحيفة إسبانية، مشيراً إلى أنه يثير التساؤل حول صحة المعلومات المقدمة من الناشط.

ورغم طلب التعويض المالي، شدد الأمير على أن الهدف ليس المكاسب الشخصية، بل العمل كرادع يحمي المجتمع من التشهير والاتهامات العشوائية، موضحاً أن أي تعويض يُمنح سيُخصص لتعليم أخلاقيات المهنة الصحفية، تعزيزاً لقيم الاحترافية والنزاهة في الإعلام.

وانتقد الأمير اللغة التي استُخدمت في الفيديو، واصفًا إياها بأنها “غير لائقة ولا تحترم المعايير الأدنى للصحافة”، مضيفًا أنه لم يلتفت للاتهامات المتعلقة بـ”زعزعة النظام الملكي” أو “الإضرار بالدولة”، معتبرًا إياها مجرد “ادعاءات لا مصداقية لها”.

وعن رؤية القضاء، أكد الأمير أن المتابعة ضمن إطار قانون الصحافة تمثل التزاماً بحماية الحريات، وأن القضاء ليس وصمة عار بل فضيلة، ووسيلة لاستعادة الانسجام والطمأنينة في المجتمع. وأوضح أن المحكمة ستستمع إلى جميع الأطراف لضمان العدالة وحماية الشرف والمهنة.

يُذكر أن المحكمة الابتدائية بالرباط قررت اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، تأجيل النظر في أولى جلسات الدعوى إلى 9 ديسمبر المقبل، استجابةً لطلب دفاع الطاوجني من أجل إعداد المرافعة، فيما ترجع جذور القضية إلى تصريحات الناشط الإعلامي التي أثارت رد فعل الأمير في سبتمبر الماضي.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.