لشكر يخلف نفسه للمرة الرابعة على رأس “حزب المهدي وعمر”
أزيلال 24
أعاد المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ليلة الجمعة/السبت، انتخاب ادريس لشكر كاتباً أولاً للحزب بالأغلبية المطلقة، في خطوة كانت متوقعة بعد تصويت المؤتمرين على تمديد ولايته.
وحصل لشكر على أغلبية ساحقة مقابل معارضة 26 صوتاً فقط، في عملية تصويت جرت بمدينة بوزنيقة حيث انعقدت أشغال المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، من 17 إلى 19 أكتوبر الجاري، تحت شعار “مغرب صاعد: اقتصادياً، اجتماعياً، وسياسياً”.
وكان المؤتمر قد صادق في وقت سابق على مقترح المجلس الوطني للحزب بتمديد ولاية الكاتب الأول لقيادة الحزب خلال المرحلة التنظيمية والسياسية المقبلة، حيث حظي المقترح بالأغلبية الساحقة مع معارضة صوت واحد فقط.
وجاء تمديد ولاية الكاتب الأول استناداً إلى المادة 217 من النظام الأساسي للحزب، التي تنص على إمكانية التجديد استثناءً لأي مسؤول انتهت مدة انتداباته المسموح بها، لمدة انتدابية جديدة، إذا اقتضت ذلك المصلحة العليا للحزب.
وتُشكل هذه المادة استثناءً عن مقتضيات المواد 9 و64 و92 و114 من النظام الأساسي، فيما يحدد القانون الداخلي شروط وكيفيات إعمال هذا الاستثناء.
وبهذه المصادقة، يكون المؤتمر الوطني الثاني عشر قد أعطى الضوء الأخضر لاستمرار ادريس لشكر في قيادة الحزب، في أفق التحضير للاستحقاقات السياسية المقبلة وتحصين المكتسبات التي راكمها الحزب خلال العقد الأخير، وفق المصادر ذاتها.
بوزنيقة.. افتتاح المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
وافتتحت، االجمعة بمركب مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، أشغال المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المنعقد تحت شعار “مغرب صاعد: اقتصاديا… اجتماعيا… مؤسساتيا”.
وفي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بحضور العديد من الضيوف يمثلون منظمات سياسية ونقابية ومجتمع مدني، بالإضافة إلى منظمات اشتراكية دولية، أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، أن الحزب حافظ على وجوده القوي، وسط محيط مطبوع بتراجع للتيارات التقدمية، وأفول العديد من التجارب الاشتراكية حول العالم.
وأشار إلى أن الفترة الفاصلة بين المؤتمرين الحادي عشر والثاني عشر شهدت تحولات استراتيجية عميقة على الصعيدين الدولي والإقليمي، مؤكدا أن القوى التقدمية تواجه لحظة حرجة وصعبة، تتسم بتحديات متعددة، منها أزمة المناخ والاستنزاف البيئي، وصعود نماذج اقتصادية تضع الربح فوق الاستدامة.
كما حذر الكاتب الأول للحزب من تهديد الحريات والإبداع، في وقت باتت فيه أنظمة تكنولوجية تعزز العزلة وتؤثر في وعي الأفراد، مشيرا إلى التشكيك المتزايد في النموذج الديمقراطي، الذي يقوم على مبادئ الحرية والمساواة والتضامن.
وأضاف أن هذه التحديات تتطلب وعيا عميقا وفعلا جماعيا جريئا، من أجل مواجهة تحديات عالمية، من قبيل التغيرات المناخية وتدفقات الهجرة، والأمن الغذائي، بالإضافة إلى السيادة الرقمية والعدالة التكنولوجية.
وعلى الصعيد الوطني، اعتبر السيد لشكر أن المغرب يمر بمرحلة تتسم بضغوط اقتصادية واجتماعية، بالإضافة إلى تحولات جيوسياسية إقليمية ودولية، مؤكدا على أهمية إدماج المواطنين في تشخيص السياسات العمومية وتنفيذها وتقييمها.
يأتي المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في أعقاب تنظيم 72 مؤتمرا إقليميا في جميع أنحاء المملكة. ويتضمن برنامج المؤتمر، الذي يمتد على ثلاثة أيام، ويشارك فيه 1700 عضو من الحزب، تشكيل لجنة فرز العضوية، وتقديم التقريرين الأدبي والمالي، وانتخاب أعضاء المجلس الوطني.