مستجدات مثيرة في قضية اللص الصغير الذي “أرعب” الدار البيضاء بعد أن وثقته كاميرات المراقبة

102

أزيلال 24 : متابعة 

 

 

 

شهدت قضية الطفل الذي تحول إلى محور اهتمام الرأي العام بمدينة الدار البيضاء تطورا لافتا، بعد ظهور تفاصيل جديدة حول خلفيات الجرائم التي نفذها رغم صغر سنه، إذ أظهرت التحقيقات أن وراءه شبكة تستغل الأطفال في عمليات سرقة مدروسة.

وبحسب معطيات دقيقة من مصادر مطلعة، فإن الطفل الذي تصدرت صوره ومقاطع كاميرات المراقبة مواقع التواصل، كشف خلال التحقيق أن شخصا يملك محلا لبيع الدراجات الهوائية والكهربائية، كان هو من يحرضه على تنفيذ السرقات مقابل 300 درهم عن كل دراجة يتم الاستيلاء عليها.

وأفاد الطفل في تصريحاته بأن هذا الشخص كان يتولى استلام الدراجات مباشرة بعد كل عملية، ثم ينقلها خارج المدينة لإعادة بيعها، ما يشير إلى وجود شبكة متكاملة تتاجر في المسروقات وتعتمد على استغلال القاصرين لتمويه السلطات الأمنية.

كما أوضح الصغير أنه نفذ ما يقارب خمسين عملية سرقة بنجاح، مستخدما أسلوبا ذكيا لتغيير الأحياء المستهدفة بشكل متواصل، ما صعّب من عملية تعقبه. وظهرت مقاطع الفيديو التي وثقت تحركاته لتثير دهشة المتابعين بذكائه وقدرته على المراوغة رغم صغر عمره.

وفي لحظة مؤثرة، قدّم الطفل خلال استجوابه اعتذارا علنيا إلى ضحاياه، قائلا إنه لم يكن مدركا لخطورة ما يفعل، وإنه اضطر لذلك بسبب ظروف أسرية قاسية أجبرته والدته على جلب مبلغ يومي من المال لتأمين احتياجات العائلة، خاصة بعد غياب والده عن البيت، ما جعله يتحمل مسؤوليات تفوق سنه بكثير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.